"يقول الله تبارك وتعالى لعبد من عبيده يوم القيامة: أشكرت فلاناً؟

 

فيقول: بل شكرتك يا ربّ.


فيقول _تعالى_: "لم تشكرني إذ لم تشكره".



وهنا ملاحظة هامة، وهي أن كثيرين يرون من واجبهم أن يشكروا الغرباء، ولكنهم يهملون شكر الأقرباء عندما يسدي هؤلاء إليهم معروفاً.

مثلاً، قلّما يشكر الزوج زوجته على خدماتها، وقلّما يشكر الأب أولاده على أعمالهم، وقلّما يشكر الأولاد آباءهم على معروفهم، وقلّما يشكر الصديق صديقه على خدماته،

في الوقت الذي لابدّ أن نضع القاعدة الذهبية التالية نصب أعيننا دائماً: "الأقربون أولى بالمعروف".

أليس من الغريب إذن أن نندفع إلى شكر كل غريب عنّا إذا أبدى لنا شيئاً من اللطف، بينما نهمل الشكر على الخدمات المتوالية التي يقدمها لنا ذوونا وأقرباؤنا وزملاؤنا في 
البيت، ومحل العمل، وفي كل مكان.


إن كل مَن يقدِّم لك معروفاً مهما كان صغيراً يتوق إلى أن يسمع منك كلمة شكر أو تقدير على ذلك، وإذا لم تفعل فأنت تخيّب أمله فيك.

يقول الحديث الشريف: "إنّ الله أمر بالشكر له – تعالى- وللوالدين، فمن لم يشكر والديه لم يشكر الله"، ومَن لم يشكر الناس فهو يهدم شخصيته أمامهم



loader
 
قـلوبنا معك غـزة