الكبد معلومات وحقائق ومهماته وأمراضه

 

 

 

 


الكبد وبحث علمى عنه
وماهى وظائفه ومكوانته
وأمراضه:

 

 

 

الكبد : وهو أكبر غدة في جسم الإنسان ، يقع في الجهة العلوية اليمنى من تجويف البطن ، أسفل الحجاب الحاجز ، بيضاوي الشكل ، يزن حوالي ‏2000 ‏غرام ، لونه أحمر رمادي ، ذو ملمس صلب ، ورغم ذلك فهو هش ، إذ يتمزق بسرعة .

‏وللكبد سطحان أو وجهان :

- حجابي محدب ملامس للحجاب الحاجز
- حشوي منسط يتجه للأسفل واليمين والأمام

أ - الوجه الحجابي

‏محدب الشكل ، ومغطى في معظمه بصفاق البطن ( الثرب ) ويظهر عليه من الأمام آثار انطباع القمة اليمنى والقمة اليسرى للحجاب الحاجز ، وكذلك يوجد بينهما انخساف مكان مرور الوتر المركزي والقلب ، وكذلك يوجد أثراً عميقا إلى اليسار من قاع المرارة . وتعمل الرابطة المنجلية Falci form Ligament على تقسيمه إلى جزئين : أيمن وأيسر .

ب - السطح العشوي :

‏وهو منبسط أو قليل التقعر ، بوجد فيه سرة ( مدخل ) الكبد Porta Hepatis، ويقع داخل حرف H الذي يتشكل من الأثلام الطولية والعرضية . والطرف الأيمن لحرف H غير مكتمل ويتكون من المرارة والوريد الأجوف السفلي ، أما الطرف الأيسر فيتكون من امتدادات الرابطة المدملكة ( الطويلة ) والرابطة الوريدية . ويعبر سرة الكبد القنوات الصفراوية الكبدية اليمنى واليسرى ، والأوعية الدموية ( الشريان الكبدي والوريد الكبدي ) . وتعمل أخاديد الرابطة المدملكة ( الطويلة ) Teres Ligament والرابطة الوريدية Ligament Venosum على تقسيم هذا السطح إلى فصين هما : أيمن وأيسر . وتعمل أخاديد الحرف H الطولية والافقي على تقسيمه إلى أربعة أفصاص هي :

‏1 - الفص المربع Quadrate Lobe ويقع أمام الثلم أو الأخدود الأفقي ، وبين الرابطة المدملكة والمرارة ، ويتجه للأسفل فيلامس البيريتوان وبواب المعدة.

2- الفص المذنب أو فص سبيجل Spigel ، ويقع خلف الثلم الأفقي ، ويلامس البيريتوان المجاور للحجاب الحاجز فوق الصمام الأبهري ، وأمام الأبهر الصدري ، والى اليسار من الوريد الأجوف السفلي .

3 - الفص الأيمن ، ويقع على يمين الأخدود ( الثلم : الطولي الأيمن والمرارة ، ويلامس من الخلف الطرف العلوي للكلية اليمنى ، ومن الأمام انحناء القولون الكبدي

4 - الفص الأيسر : ويقع على يسار الثلم الطولي الأيسر والرابطة المنجلية ويظهر على سطحه الأمامي تقعر عليه آثار جدار المعدة ، والى الخلف من ذلك توجد حدبة ، والى اليسار منها يترك المريء أحيانا ثلما خفيفا .

‏وعملياً يعتبر الفصان المربع والمذنب ( سبيجل ) جزئين من الفص الأيسر ، حيث يصبح الكبد منقسما إلى قسمين متساويين ، هما : النصف الأيمن والنصف الأيسر ، حيث وجد أن ترويتهما بالدم تتم من الشريان الكبدي الأيسر ، وافرازاتهما تصب في قناة الكبد اليسرى .

‏ويتكون الكبد من الخارج للداخل من :

1 - غشاء مصلي يدعى محفظة جليسون Glisson متين وقابل للتمدد ، وعند سرة الكبد يحط بالأوعية الدموية والقنوات .

2 - نسيج الكبد ، ‏وهو مطاطي الملمس ، ولا توجد فيه مناطق غدية ، والمناطق الوحيدة التي لا تحتوي على نسيج كبدي ، هي أعضاء مدخل الكبد

3 - السرة ( المدخل ) : تحتوي على نسيج خلوي - دهني ، وعلى الأوعية الدموية والأعصاب والقنوات ، وهو محاط بالثرب ( صفاق البطن )

‏التشريح المجهري للكبد :

‏يتركب الكبد من أفصاص تتكون بدورها من فصيصات صغيرة الجسم 1 – 2 ملم يتخللها نسيج فجوي ، ولا تحتوي إلا على القليل من النسيج الضام الذي تتوضع فيه الأوعية الدموية الكبدية والقنوات الصفراوية ، وتتكون هذه الفصيصات من أعمدة من خلايا كبيرة محاطة بالدم ، وتوجد بين هذه الخلايا خلايا خاصة شبكية – طلائية داخلية تدعى خلايا كوبفر Kupffer.

‏ويوجد في الفصيصات قنوات رفيعة إلى جانب خلايا الكبد فيها تجمع السائل الصفراوي ، ثم تتحد فيما بينها مشكلة قنوات أكبر عند أطراف الفصيصات ، مبطنة بنسيج طلائي عمادي .

‏والخلية الكبدية منبسطة حجمها ما بين 15 – 20 ‏ميكرون ، متعددة الأضلاع ، ذات 6 – 8 أوجه ، والأوجه المسطحة تكون ملامسة للشعيرات الدموية الملتوية ، وبعض أوجه الخلايا يكون ملتصقاً بالقنيات ( قنوات صغيرة ) الصفراوية ، فتدعى الأطراف الصفراوية للخلية . وتتوضع الخلايا الكبدية على شكل صفيحات ذات طبقة واحدة من الخلايا ، وكل سطح للخلية يلامس شعيرة دموية ، ووجه يلامس قنوات صفراوية ، والصفيحات الخلوية تتوضع بشكل متواز ، تسير بإتجاه الوريد الكبدي ، فوق الكبد ، وتنفصل الصفيحات عن بعضها البعض بشعيرات دموية ملتوية تتصل هذه الشعيرات بشريان من جهة ، وبوريد من الجهة الثانية .

 

 

 

‏التروية الدموية للكبد

‏يرتوي الكبد بالدم من مصدرين ، أحدهما شرياني يحمل دماً مؤكسداً عبر الشريان الكبدي الذي يتفرع إلى شريانين كبديين : أيمن وأيسر عند مدخل الكبد . والآخر وريدي يحمل الدم الوريدي عبر الوريد البابي الذي يتفرع هو الآخر إلى وريد كبدي أيمن ووريد كبدي أيسر عند مدخل الكبد ، وهذا الدم الوريدي محمل بالعناصر الغذائية التي تم امتصاصها من القناة الهضمية لكي يقوم الكبد باستقلابها . ويلاحظ عدم وجود اتصال بين أوعية النصف الأيمن والنصف الأيسر للكبد ، وحتى داخل النصف الواحد للكبد فإن الشرايين هي شرايين نهاية لا تتابع مسيرها إلى عضو آخر .

‏والدم الوريدي الخارج من الكبد بعد اختزاله يخرج من الكبد عبر الأوردة الكبدية الثلاثة التي تصب في الوريد الأجوف السفلي ، ويلاحظ هنا اختلاط واتصال بين أوردة الكبد اليمنى واليسرى . ويتعصب الكبد بالعصب الودي والعصب الحائر ( العاشر ) .

الأمراض التى تصيب الكبد
وأخطرها الفيروسات
وخاصة فيرس (سى)

 

التهاب الكبد | أنواعه | أسبابه | اعراضه | تشخيصه | علاجه | مضاعفاته
تعريف / إن إلتهاب الكبد ليشكل خطراً عظيماُ على صحة الإنسان ، نظراً لوظائفه التي لا يمكن الاستغناء عنها و التي سأقوم بذكرها لاحقاً ، و الخطر الأعظم هو التأخر في اكتشاف المرض مما قد يؤدى إلى تلف مزمن في خلايا الكبد ، نتيجة لعده اسباب منها الاصابه بعدوى فيروسيه ،أو اضطراب المناعه الذاتيه ، أو بسبب التسمم الناتج عن تناول جرعات مضاعفه من الادويه.
الكبد ، حجمه ، و وزنه ، و مكانه ، و وظائفه :
حجم الكبد / هل تعلم بإنه أكبر أعضاء الجسم حجماً .
وزن الكبد / يبلغ وزن الكبد للإنسان البالغ السليم ، عند الذكور (1.4 – 1.6 ) كيلوجرام ، و عند الاناث (1.2- 1.4 ) كيلو جرام.
المكان / يقع الكبد في الجانب الأيمن من اسفل القفص الصدري من الواجهة الأمامية ، و لا يمكن أن يستطيع الطبيب لمسه عند الفحص السريري في الحالات الطبيعيه غالباً ، أما عند التهابات الكبد يتضخم الكبد و تزيد امكانيه لمسه اثناء الفحص السريري.
وظائف الكبد :
· مخزن الجلكوز (السكر) ، اللازم للطاقه .
· مخزن للحديد ، و الفيتامينات و الأملاح المعدنيه.
· مصنع البروتينات اللازمة لبناء الجسم و المحافظة على حيويته و نموه و تطوره.
· مصنع العصارة الكبديه اللازمة لهظم الطعام ( الدهون) في الامعاء و يقتل الجراثيم التي بها.
· يزيل سميه الأطعمه ، و الأدويه ، و يحلل المركبات المعقده و الكحول.
أنواع إلتهاب الكبد و مسبباتها :
· التهاب الكبد الوبائي A , و يسببه الفيروس (HAV)
· التهاب الكبد الوبائي B , و يسببه الفيروس (HBV)
· التهاب الكبد الوبائي C , و يسببه الفيروس (HCV)
· التهاب الكبد الوبائي D , و يسببه الفيروس (HDV)
· التهاب الكبد الوبائي E , و يسببه الفيروس (HEV)
· التهاب الكبد الوبائي G , و يسببه الفيروس (HGV)
· التهاب الكبد المناعي الذاتي HepatitisLupoid

و هو ناتج عن امراض الجهاز المناعي الذاتي Autoimmune Disorders ، و الذي تبدأ فيه خلايا الجسم المناعيه بمهاجمه خلايا الجسم الطبيعيه و منها خلايا الكبد مسببه المرض المذكور.
· التهاب الكبد التسممي و هو ناتج عن التسمم بالأدويه و المواد الكيمياويه الغير دوائية.
· التهاب الكبد الناتج عن الاصابه بالبلهرسيا و غيرها .
· التهاب الكبد الناتج عن وجود خراج الكبد بسبب الاصابه بالبكتريا أو الفيروسات أو نتيجة لكدمه قويه مباشره للكبد و غيرها .
و إليكم التفاصيل الخاصة بالعدوى الفيروسيه المسببه لالتهابات الكبد الوبائية :
التهاب الكبد الوبائي A/ لقد عرف سابقاً باسم التهاب الكبد المعدي ، و الذي ينتقل من خلال الماء أو الطعام الملوث بالفيروس ، و بذلك يكون الأشخاص المحيطين بالشخص المصاب معرضين للعدوى اذا تعرضوا لفضلات المريض ، و الكثير من الأشخاص الذين يصابوا بهذا الفيروس و لا تظهر عليهم أعراض المرض و يتعافون منه ، و لا يحدث هذا الفيروس A التهابات مزمنه ، و تبلغ فتره حضانه الفيروس في جسم الإنسان 30 يوماً .
التهاب الكبد الوبائي B / عرف سابقاً باسم التهاب الكبد المصلي " أي ينتقل عن طريق أمصال الدم و الحقن الملوثه بالفيروس B " ، و تظهر على الشخص المصاب أعراض المرض ، و يحتاج فترة طويله للعلاج قد تستمر لعده شهور ، و اكثر طرق انتقال الفيروس هو الحقن الملوثه بالفيروس ، و نقل الدم الملوث ، و المعاشرة الجنسيه مع شخص مصاب بالفيروس ، و العلاقات الجنسية المحرمه و الانحرافيه ، و فترة حضانه المرض تبلغ 60 يوماً.
التهاب الكبد الوبائي C / و هو من أخطر الأنواع هتكاً بالكبد ، و ينتقل غالباً عند نقل الدم الملوث أو نتيجة لاستخدام حقن ملوثه بهذا الفيروس ، و كذلك عن العلاقات الجنسيه المحرمه،و تبلغ مده علاجه فترة طويله و يستخدم فيها ادويه مكلفه ، و فترة الحضانه 50 يوماً.
التهاب الكبد الوبائي D / يشبه التهاب الكبد الوبائي B في معظم الأعراض ، و طرق الانتقال ، و فترة حضانه المرض تتراوح من بين 35- 40 يوماً.
التهاب الكبد الوبائي E / يشبه التهاب الكبد الوبائي A في طرق انتقاله ، و قد يكون نتيجة للاصابه بالفيروس A سابقاً ، و تأخذ فترة الحضانه الخاصة بهذا الفيروس 42 يوماً تقريباً.
التهاب الكبد الوبائي G / اكتشف جديداً و له علاقة بالتهاب الكبد الوبائي C ، حيث أنه قد يكون نتيجة للاصابه المسبقة بالفيروس C ، و قد يحمل المريض كلا النوعين من الفيروس C و G ،و طرق انتقاله مماثله للفيروس C ، بالاضافه إلى امكانيه انتقال الفيروس من الأم المصابه إلى طفلها اثناء الولاده، و هناك جدل في اذا كان ينتقل الفيروس عن طريق الرضاعه.
و إليكم أكثر المسببات للإصابه بأي من الفيروسات ، و عليكم اتخاذ حذركم منها :
· كثرة السفر للدول التي تشتهر بانتشار الفيروس بها كدول اسيا و افريقيا و وسط و جنوب الولايات المتحده.
· العلاقات الجنسية المحرمه .
· تناول الاطعمه الملوثه .
· شرب الكحول .
· الأدويه في متناول الأطفال .
· تناول الأدوية دون وصفة طبيه مما يقود البعض لمضاعفه بعض جرع الأدويه مثل ( البارسيتامول ، و الاسبرين ) و غيرها.
· الاصابه بالايدز ، أو الاهمال في علاج التهابات الكبد .
· استقبال الدم من جهات غير مضمونه .
· استخدام شفرات حلاقة الاخرين و ادواتهم و مناشفهم و يرجى الطلب من الحلاق أن يستخدم شفرات جديدة عندما يريد أن يحلق لك ، و نلاحظ أن بعضهم يستخدم محلول لتطهير الأدوات و لكن الكثير من تلك المواد المطهرة لا تقضي على الفيروس مما يعرض الكثيرين للفيروس.
· أما عن من يعمل بالحقل الطبي ( كالأطباء ، و التمريض ، و غيرهم ) ، فيتوجب أن يأخذوا حذرهم ،و اعتبار جميع المرضى مصابين بالفيروس ، و بالاضافة للتطعيم المناسب.
الأعراض :
سأذكر لكم أكثر الأعراض و العلامات شيوعاً ، بالاضافة للتنبيه لبعض الأعراض الخاصة بكل نوع من التهابات الكبد الفيروسي :
· الاحساس بالارهاق و التعب .
· فقدان الشهيه ، وفقدان الوزن اللااردي.
· تغير لون البول للون الغامق.
· ألم البطن في الربع العلوي الايمن من البطن .
· انتفاخ البطن و الألم عند الضغط عليه ، و القيء و الغثيان .
· الصفراء و اليرقان ، أي اصفرار بياض العيون و الأغشية المخاطية.
· حكة الجلد في الأطراف العلويه و السفليه غالباً.
· ارتفاع درجة الحرارة .
· زيادة حجم الثدي عند الذكور ، و تورم الأطراف السفليه غالباً ان حدثت.
· الاسهال ( تغير لون البراز للون الرمادي) .. شائع عند الاصابه بالفيروس A.
· ألم المفاصل و اسفل الظهر .. شائع عند الاصابه بالفيروس B
· تراكم السوائل في البطن غالباً عند الاصابه بالفيروس C .
ملاحظة / قد لا تظهر الأعراض و العلامات عند بعض المرضى في حاله الاصابه بالفيروس B أو C ، مما قد يؤدي للفشل الكبدي و تليفه ، ثم ظهور الأعراض و العلامات و التي يصعب علاجها ، و يستمر لفترة طويله .
التشخيص :
يعتمد التشخيص بشكل اساسي على التحاليل المخبريه بالإضافه إلى الفحص السريري ، و متابعه الاعراض و العلامات التي تم ذكرها سابقاٌ ، أما عن التحاليل المخبريه فهي تختلف باختلاف الفيروس المتوقع الاصابه به ، و اليكم اكثر التحاليل العامه التي يتم اجرائها ثم سأقوم بتخصيص الفحوص لكل نوع من الفيروسات المسببه لالتهابات الكبد الوبائية : -
تحاليل عامه و روتينه تستخدم عند الاشتباه بالاصابه بأي من الفيروسات و تشمل :
o تحاليل و فحص انزيمات الكبد وظائفه.
o تحاليل الدم الكاشفه عن الامراض المناعيه الذاتيه.
o السونار (الالتراساوند) للبطن ، والأشعه السينية.
o خزعه الكبد و التي يمكن من خلالها تحديد نسبه تليف الكبد و نوع الفيروس المسبب.
o سحب سوائل البطن المتجمعه فيه نتيجة لنقص البروتينات كالالبيومين ، و تحليلها.
o فحص بروتينات بلازما الدم ( كالالبيومين ، و عوامل التجلط في الدم و غيرها).
o فحص مده النزيف ، و مده التجلط ، و غيرها .
o تحاليل مكونات الدم الكامل .CBC.
o تحاليل سرعه ترسيب الدم ESR..
تحاليل خاصة لكل نوع من الفيروسات المسببه لالتهابات الكبد الوبائية : -
· التهاب الكبد الوبائي A , و الذي يسببه الفيروس (HAV)
فحص IgM و اذا كان ايجابي ، يجرى فحص IgG لأثبات الاصابه بالفيروس.
· التهاب الكبد الوبائي B , و الذي يسببه الفيروس (HBV)
فحص HBsAg ، و كذلك Anti-BHc و Anti-BHs .
· التهاب الكبد الوبائي C،E،D،G، :
فحص ELISA ، و فحص C PCR خاص بالفيروس C ، و Anti-C و
Anti-Deltaو Anti-E و Anti-G ، و تختلف باختلاف الفيروس المسبب.
العـــــــــــــلاج :
التهاب الكبد الوبائي A :
لا يوجدعلاج محدد ، و يلزم المريض الراحه البدنية ، و منع الكحول ، و الأطعمه الدهنيه ، و الحد من الأدوية التي تم تحليلها في الكبد لتقليل العبء الواقع عليه ، و اعطاء المريض السكريات و الأطعمه الخفيفة و السوائل الصافيه ، الشوربات الخاليه من الدهون و اللحوم .
التهاب الكبد الوبائي B و D وC وG :
لا يوجد علاج محدد للحالات الحاده ، و لكن يتوجب اتباع النصائح المذكورة لعلاج المريض المصاب بالفيروس A ، و أما في حالة الالتهاب المزمن يتم اعطاء مضادات الالتهاب ، و مضادات الفيروسات ، و الانترفيرون و معالجة الأعراض و العلامات .
المضاعفات :
كثيراً من الحالات التي يتم اكتشافها مبكراً تتعافى ، و لكن قد لا يكون العلاج فعالاً عند الكثير من المرضى ، و بذلك تظهر المضاعفات التالية و التي تختلف من نوع لاخر و تشمل :
التهاب الكبد الوبائي A :
لا يوجد مضاعفات غالباً ، و لكن قد يتطور المرض عند بعض المرضى ليصاب المريض بالتهاب الكبد الوبائي المزمن و تليفه .
التهاب الكبد الوبائي B :
قد يتعافى المريض دون مضاعفات ، و لكن قد يصاب الكبد بأورام أو قد يحدث التهابات تلقائية للغشاء البيريتوني المغلف لمحتويات البطن .
التهاب الكبد الوبائي D, C , E , G :
قد يصاب المريض بالتهاب الكبد المزمن و تليفه .
و يمكن منع الإصابه بالتهابات الكبد ، بتوخى طرق السلامه و النظافه و الاساليب المذكورة اعلاه .

 

 


الكبد المتليف تربة خصبة للإصابة بالأورام السرطانية

 

 

وسرطان الكبد


سرطان الكبد - كأي ورم - يمثل نموا غير طبيعي وغير منتظم للخلايا، عافانا الله وإياكم منه - يعتبر من الأورام الأكثر شيوعا في العالم، وهو من أخطر أمراض العصر، وعلاجه ليس بالسهل، وتكثر الإصابة به في مناطق الشرق الأقصى والدول العربية وشمال أفريقيا نظرا لانتشار مسبباته. ويحتل سرطان الكبد بأنواعه المركز الأول في المملكة العربية السعودية من حيث الكثرة، حيث تبلغ نسبته بين السرطانات الأخرى 10.2% عند الذكور و4.1% عند الإناث بين السرطانات الأكثر شيوعاً. وفي اعتقادي لو سجلت جميع الحالات لفاقت هذا العدد بكثير إذ يتم حاليا تشخيص أورام الكبد بصورة أدق وأكثر من ذي قبل نظرا للتطور الكبير والمستمر في وسائل التشخيص.
وأورام الكبد نوعان: حميد وخبيث، والنوع الثاني أكثر شيوعا وخطورة. والنوع الخبيث قد ينشأ داخل الكبد (سرطان كبد أولي) أو ينتشر إلى الكبد - عبر الدم أو السائل الليمفاوي- من عضو آخر مثل المعدة أو القولون أو الثدي أو المبيض أو الرئتين (سرطان كبد ثانوي)، والنوع الثانوي أكثر انتشارا. وسرطان الكبد الأولي أيضا ينقسم إلى أنواع حسب خلية المنشأ وأكثرها شيوعا ما مصدره خلية الكبد (هيباتوما) ثم ما مصدره خلايا القنوات المرارية (كولانجيوكارسينوما).
وقد ثبت أن الكبد المتليف - بغض النظر عن سبب التليف وإن تفاوتت النسب - يمثل تربة خصبة لحدوث الأورام السرطانية خاصة عند الذكور والأكبر سنا وبما أن الفيروسات الكبدية "ب" و "ج" تعتبر من أهم مسببات التليف ومن ثم سرطان الكبد فإن الوقاية منها وعلاجها يمثل حجر الزاوية في كسب معركة القضاء أو خفض الإصابة بهذا المرض. أيضا ثبت أن فيروسات الكبد خاصة النوع "ب" يمكن أن يسبب سرطان الكبد حتى بدون حدوث تليف كبد. كما أن هناك أمراض أخرى تسبب تليف الكبد ومن ثم الإصابة بالسرطان مثل الأمراض الناتجة عن كثرة النحاس أو زيادة الحديد وترسبها بالكبد أو الأمراض الناتجة عن الإصابة بالتهاب المناعة الذاتية أو عن كثرة الدهون أو الأدوية أو الكحول أو المواد السامة الأخرى مثل افلاتوكسين.

أعراض سرطان الكبد:
غالباً ما لا يسبب سرطان الكبد في مراحله المبكرة أية أعراض. وعندما يبدأ ظهور الأعراض يكون الألم في الجزء العلوي الأيمن من البطن من أوائل تلك الأعراض المميزة بالإضافة إلى الإعياء وارتفاع الحرارة ونقص الوزن وفقدان الشهية. أما اليرقان (الصفراء) وتراكم السوائل في البطن فهما من الأعراض التي تحدث في المراحل الأكثر تقدماً. أيضا يجدر الإشارة إلى أن أي تفاقم مفاجئ أو حاد لحالة مريض الكبد المزمن قد يكون نتيجة لحدوث ورم بالكبد. ومن هنا ضرورة المتابعة لهؤلاء المرضى من أجل الإكتشاف المبكر. فكلما صغر حجم الورم عند اكتشافه زادت فرص علاجه وأصبحت أكثر نجاحا.

تشخيص سرطان الكبد
يتم تشخيص سرطان الكبد من خلال دراسة التاريخ المرضي والكشف السريري. وقد لا يظهر المرض في مراحله الأولى إن تم الإكتفاء بهذا. لذا وجب الفحص بالموجات فوق الصوتية وعمل أشعة مقطعية أو رنين مغناطيسي للبطن عند الشك وبصورة دورية خاصة في المرضى الأكثر عرضة لحدوث الأورام مع عمل تحليل للدم لمعرفة مدى كفاءة وظائف الكبد وقياس نسب دلالات الأورام (بروتينات تنتجها الخلايا السرطانية وتظهر بالدم بنسب معينة). في بعض الحالات يجب أخذ عينة من الورم ودراستها تحت المجهر مع العلم أن هذا الإجراء رغم أنه مفيد وضروري في حالات إلا أنه لا يخلو من المخاطر والمحاذير، وقد يكون مرفوضا علميا خشية حدوث نزيف أو نشر الورم في حالات أخرى. لذا فالضرورات تقدر بقدرها وكل حالة يجب أن تدرس على حدة. هذه الفحوص وغيرها تهدف إلى التأكد من وجود الأورام ومعرفة أنواعها وأمكانها داخل وخارج الكبد وأعدادها وحجمها ومدى انتشارها مما يؤدي إلى أمور أساسية لاختيار الوسيلة الأنسب للعلاج.

وسائل العلاج المختلفة:
توجد وسائل متعددة للتعامل مع حالات سرطان الكبد ومن أهمها في الوقت الحالي والتي قد تؤدي إلى شفاء تام التدخل الجراحي، إما باستئصال الورم مع الجزء الذي يحتويه من الكبد وإما زراعة كبد جديد من متوفى دماغيا أو من متبرع حي مع إزالة الكبد المريض.
وهناك علاج موضعي عن طريق الجلد ويتم تنفيذه تحت باستخدام تخدير موضعي أو بسيط إرشاد الأشعة بالموجات الفوق صوتية، حيث يمكن الوصول بإبرة إلى الورم والتخلص من البؤر السرطانية - في حالات معينة - بحقن الورم بمادة الكحول المطلق المركز أو حمض الخليك أو الكي باستخدام الموجات الإشعاعية الترددية. وهذه الوسائل أقل كفاءة من العلاج الجراحي، ويمكن استخدامها بشرط ألا تكون منتشرة كثيراً أو ذات أحجام كبيرة جداً. في هذه الحالات لا يحتاج المريض إلى تنويم ، مجرد 4ساعات ملاحظ بعد الإجراء ومن ثم يذهب إلى بيته مع المتابعة ولربما احتاج المريض لعدة جلسات من الحقن أو الكي.
وهناك العلاج الكيميائي مباشرة إلى شريان الكبد الأساسي عن طريق القسطرة بحيث تعطى جرعات مركزة عن طريق إنبوبة القسطرة الداخلة من شريان الفخذ والواصلة الى الشرايين المغذية للسرطان وبهذه الطريقة يمكن إيصال تركيزات عالية من الدواء إلى الورم، فلا يصل منه إلى باقي الجسم إلا تركيزات قليلة مما يقلل من آثاره الجانبية. .يستخدم هذا العلاج للمرضى الذين لا يصلح معهم علاج جراحي أو الموضعي عن طريق الجلد.
وهناك العلاج الإشعاعي أو الكيماوي عن طريق الأوردة الطرفية وتستخدم كعلاج تلطيفي ولتقليل الألم في الحالات المتقدمة ولم يثبت نجاح الهذه الطرق في التخلص من الورم حتى الآن.

ماذا يحمل لنا المستقبل:
وهناك جهود حثيثة لإيجاد وسائل علاج أفضل ولكنها ما تزال في مراحل البحث والتجريب منها العلاجات الهرمونية والكيماوية الموجهة والمناعية والجينية. أيضا هناك جهود بحثية لإكتشاف وتقييم دلالات جديدة للكشف المبكر عن الأورام فضلا عن محاولات التعرف عن التغيرات التي تطرأ على الكرموسومات الموجودة بخلايا الكبد قبل تحولها لخلايا سرطانية مما يتيح طريقة مثلى للكشف المبكر جدا قبل حدوث السرطان. هناك أيضا محاولات لاستحداث أدوية أكثر نجاعة في علاج الفيروسات الكبدية، وإيجاد تطعيم للفيروس الكبدي "ج" وإن كانت في مراحل أولية.
سبل الوقاية من سرطان الكبد:
الوقاية من الإصابة بفيروسات الكبد وذلك عن طريق التطعيم ضد الالتهاب الكبدي الوبائي "ب". وقد أصبح هذا التطعيم إجبارياً، كذلك عدم استعمال أدوات المريض بعدوى فيروسات الكبد كالأمواس وفرش الأسنان والمناشف، وعدم التعرض لدم المصاب بعدوى فيروس الكبد، وعند الإصابة بفيروس الكبد فمن الأجدر طلب العلاج قبل الإصابة بالتليف، وإن حدث التليف تجب المتابعة المستمرة في مركز متخصص وبشكل دوري لكشف ورم الكبد - إن حدث- مبكرا.
مطلوب إعلان مشروع لمكافحة أورام الكبد يكون من أهدافه تحديد الحجم الحقيقي المشكلة وتأثيراتها على المجتمع، وتحديد عوامل حدوثها وتفعيل طرق الوقاية منها، وإعداد وتطبيق برامج التثقيف الصحي، وتنفيذ برامج الكشف المبكر عنها، وتوفير سبل العلاج المناسب لها خاصة في المناطق المحرومة. ولمثل هذا المشروع العديد من الفوائد الأخرى كإعداد الكوادر الطبية وتجهيز المستشفيات والمركز الصحية وازدياد الثقة في قدراتنا على الإنجاز والتشجيع على تكرار التجربة في التغلب على مشكلات صحية أخرى. ويتعين على الجميع المشاركة - وبإيجابية وإخلاص واستمرارية - في هذا المشروع، وينصح أن يكون العمل في عدة محور متوازية ومتكاملة أذكر منها - بعد الإعداد الجيد والتنفيذ المرحلي المتوازن والمتتابع - توسيع دائرة برنامج التطعيم ضد الفيروس الكبدي "ب" ليشمل أولئك الذين ولدوا قبل بداية التطعيم الإجباري، والفحص الدوري على المنتجات الوافدة التي يتم تعاطيها عن طريق الوريد أو الحقن، والرقابة الصارمة على إجراءات السلامة والتعقيم بالمراكز الصحية المختلفة والتفتيش الدوري عليها، وزيادة الوعي الصحي لدى العامة وتغيير العادات والتصرفات والممارسات التي تساعد على انتشار فيروسات الكبد، وإدخال مادة التربية الصحية في مراحل التعليم المختلفة، وإنشاء جمعيات ومؤسسات غير حكومية لخدمة وتوعية الناس، ودعوة القطاع الخاص للمساهمة والقيام بدوره، ودعم جهود التوعية والبحث العلمي في هذا المجال، والبدء في انجاز قاعدة للبيانات يكون تسجيل الحالات فيها إجباريا - دون المساس بخصوصيات المرضى أو الحاملين للفيروس - لخدمة أغراض التقييم والمتابعة والبحث العلمي.
ولقد حققت كثير من البلدان نجاحات مبهرة في هذا المجال، ولا أرانا أقل منهم إن أحسن التخطيط والإعداد، وارتفعت الهمم والإرادات، على يد كوادر متخصصة ومتفرغة، وتم توفير الوسائل والإمكانات، ولن يضيع الله أجر المحسنين.

 

الكبد هو أحدأعضاءالجسد المهمة والتى لايمكن لأى كائن حى يستطيع العيش بدونها
ومكدرومهموم من أصيب بأمراضه
فلذا وجب على كل إنسان المحافظة عليه ومتابعته بالكشف الدورى حتى يستطيع إكتشاف أى مرض لحق به
ومن ثم العلاج المبكر قبل أن يصل لمراحل متقدمه فى المرض يصعب علاجها
عافانا الله وإياكم من كل الأمراض
اللهم متعنا باسماعنا وأبصارنا وقوتنا أبدا ماأحييتنا وأجعله الوارث منا



loader
 
قـلوبنا معك غـزة