مانشستر يونايتد ..طريق أديداس لشراء ميسي

يخلط كثيرون بين مستقبل ليونيل ميسي وشركات المعدات الرياضية، فالحديث الدائم أن راعي النجم الأرجنتيني وهي شركة أديداس، تريده مع فريق يرتدي قميصها، وليس مع برشلونة صاحب العلاقة الوثيقة مع نايكي.

أمر تغيير الفريق بيد ليونيل ميسي، فهو الذي يقرر الرحيل من عدمه، ومستواه في الفترة الأخيرة يجعل من أنباء رحيله أقل منطقية، لأنه يقدم افضل أداء له منذ عامين، وظهر في المباريات الأخيرة مرتاحاً سعيداً، وحزن ميسي أو انزعاجه هو الدافع الوحيد الذي قد يقنعه بالانتقال إلى جهة أخرى.

ولأن أديداس تربطها علاقات تاريخية وعقداً دائماً مع بايرن ميونخ، حيث تملك 10% من النادي، فإن الحديث العام في الصحافة يفضل أن يقول "أديداس تريد شراء ليونيل ميسي لبايرن ميونخ"، ومما يزيد من حدة هذه الأنباء وجود بيب جوارديولا في العملاق البافاري، وهو المدرب الذي ساعد ميسي على الوصول إلى القمة.

قانونياً وتسويقياً، لا تبدو فكرة بايرن ميونخ هي المثالية، فأديداس حسب قوانين اللعب المالي النظيف لا تستطيع دفع شيء من قيمة الصفقة إلا عن طريق عقود الرعاية المنطقية، وهذه العقود سيتم مراجعتها لوضع القيمة العادلة لها حتى لا يكون هناك التفاف على القانون، فلا يمكن للشركة الألمانية أن تعلن مثلاً أنها رعت بايرن ميونخ مقابل 250 مليون يورو في عام واحد، لأن هذا سيخضع للجنة تقييم تعدل من القيمة وتقبل المنطقي منها فقط.

تسويقياً، يبدو مانشستر يونايتد الأجهز، فهو الأكثر شعبية في العالم، وليونيل ميسي دخل في أخر مرحلة من مسيرته الكروية كنجم أول، فعمره يعني أن 3-4 سنوات هو المتبقي من مسيرته كنجم على قمة العالم، ووجود النجم الأرجنتيني في الشياطين الحمر سيعني مباشرة مبعيات قياسية للقمصان والمعدات المتعلقة به، ربما ستبقى رقماً قياسياً أبدياً، كما أنه يعني نجومية مستمرة للاعب، لأن ميسي سيلعب في الدوري الأفضل تسويقاً عالمياً.

وبالنسبة لقوانين اللعب المالي النظيف، فعودة مانشستر يونايتد إلى دوري أبطال أوروبا، وبدء تطبيق عقد أديداس القياسي، سيمكن الشياطين الحمر من شراء ليونيل ميسي من دون مشاكل مالية مع قوانين اللعب المالي النظيف.

والبعض يتساءل "لماذا لا تفكر نايكي بنفس الأمر مع كرستيانو رونالدو؟"، فهو تحت رعايتها لكنه يلعب مع ريال مدريد، والجواب حسب المواقع الاقتصادية بأن الشركة الأمريكية قامت بتغيير استراتجيتها ، فباتت أكثر اختياراً للفرق التي ترعاها (فرق أقل بسمعة أكبر)، وهي تركز أكثر على مناطق معينة في السوق تشعر أن فيها فرص تسويقية أفضل، فهي خسرت في عام واحد عقود رعاية مانشستر يونايتد ويوفنتوس وايفرتون، بالإضافة لتركيز تفكيرها على التعاون مع النجوم لا الفرق.



loader
 
قـلوبنا معك غـزة