في المكتبات كتاب جديد بالإنجليزية، طريف وظريف من 190 صفحة، بعضها تاريخي عن أشهر طغاة القرن العشرين وعاداتهم ومأكولاتهم المفضلة، لذلك فيه من المعلومات ما يجعله “طبقاً” لذيذاً للقراءة، وعنوانه طويل بعض الشيء: Dictators’ Dinners: A Bad Taste Guide to Entertaining Tyrants أو “عشاء الدكتاتوريين: دليل المذاق السيئ لتسلية الطغاة” إذا ما صحت الترجمة مع شيء من التصرف.

نختار منه ما ذكرته مؤلفتاه فكتوريا كلارك وميليسا سكوت، عن آكل للديدان شهير، وهو دكتاتور مالاوي الراحل في 1997 بعمر 99 سنة، هاستينغز كاموزو باندا، فقد كانت طبقه المفضل، واعتاد تناولها “مجففة كما رقائق البطاطا المقلية” أو مشوية على الفحم كالنقانق،

وفي الكتاب حظ ونصيب لاثنين من الدكتاتوريين العرب: الزعيم الليبي الراحل قتيلا في 2011 معمر القذافي، أو عاشق المعجنات الإيطالية على أنواعها، والمخصص مكاناً مهماً في معدته للحوم، وأهمها لحم الجمل، في حين كان صدام حسين يميل إلى لحم البقر الطازج من المزرعة والضأن القليل الدهون، ويفضل نوعاً من الزيتون يثمر فقط في مرتفعات الجولان السورية المحتلة.

ولم ينس الكتاب أحد أشهر الدكتاتوريين، وهو عيدي أمين دادا، حاكم أوغندا الذي انتهت به الحال منفياً منذ 1979 في السعودية، حيث توفي بعمر 78 في جدة بمنتصف 2003 وترك 28 ابناً، فقد أورد الكتاب أنه كان يستهلك 40 برتقالة يوميا، واعتاد في أوغندا على تقديم يرقات النحل والجراد المقلي في المآدب لإزعاج كبار زائريه، وكان لا يستسيغ لحم البشر “لأنه مالح” في إشارة إلى أنه تذوقه، لكنه في السعودية غيّر عادته واقتصر طعامه على البيتزا ودجاج الكنتاكي.

وفي الجانب الآخر من العالم، كان زعيم كوبا السابق فيدل كاسترو، البالغ عمره 88 حاليا، مدمنا على حساء من لحم وعظام السلاحف، بينما كان في إفريقيا دكتاتور غريب الأطوار، اسمه جان بيدل بوكاسا، الحاكم العسكري لجمهورية إفريقيا الوسطى بدءا من أول يوم في 1966 حتى الإطاحة به بعد 13 سنة، ثم محاكمته عن جرائم متنوعة، منها أكله في بعض الأحيان لحم البشر.

 



loader
 
قـلوبنا معك غـزة