الحزام الناري اعراضه اسبابه وطرق علاجه في هذا المقال

كثيرة هي الأمراض الجلدية التي قد تصيب الإنسان، والحزام الناري هو واحد من أشهرها والتي يشعر المصاب بها بالام شديدة وحارقة. ولمعرفة طبيعة هذا المرض وعلاجه وأمور أخرى عنه تابع قراءة هذا المقال.

ما هو الحزام الناري وما هي اسبابه ؟

الحزام الناري هو مرض فيروسي، يحدث نتيجة الإصابة بفيروس الهربس النطاقي، وهو نفس الفيروس المسبب لمرض الجدري المائي. ويحدث عادة نتيجة الإصابة بمرض الجدري في مرحلة ما من العمر، مما يؤدي إلى بقاء هذا الفيروس في صورة خاملة بالقرب من الحبل الشوكي والدماغ. ثم في لحظة مُعيَّنة ينشط هذا الفيروس مسبِّبًا التهاب حاد في العصب، وظهور طفح جلدي في المنطقة المُحيطة به.

 

وعادة ما ينشط هذا الفيروس نتيجة أحد العوامل التالية:

1- ضعف المناعة الناتج عن التقدم في السن.
2- الإصابة بأحد الأمراض المناعية، مثل مرض نقص المناعة البشرية “الإيدز”.
3- تناول أنواع مُعينة من العقاقير الطبية، مثل أدوية السرطان.
4- التعرض لصدمة نفسية قوية أو ضغط عصبي شديد.
كما أن إصابة الأم بالجدري المائي أثناء الحمل، يجعل طفلها أكثر عُرضة للإصابة بالحزام الناري في أي مرحلة من مراحل حياته.
والجدير بالذكر أن مرض الحزام الناري لا ينتشر عن طريق العدوى، ومن ثمَّ لا يُمكن اعتباره من الأمراض المُعدية؛ إذ تُعتبر الحالة الوحيدة التي ينتقل هذا المرض خلالها من شخص إلى آخر هي ملامسة السائل الخارج من أحد الفقاعات لجلد شخص سليم مُباشرةً

 

اعراض الحزام الناري

نقدم لكم اهم الاعراض الاكثر شيوعا للحزام الناري

1- ألم شديد وحكة في الجلد .
2- طفح جلدي على مناطق مختلفة من الجسم.
3- ظهور بقع حمراء تتحول الى بثور مملوءة بالسوائل مع الوقت.
4- ألم فى المفاصل.
5- اعياء شديد.

 

أبرز علاجات الحزام الناري:

أولًا : يجب دائمًا استشارة الطبيب سريعًا عند ظهور الحزام الناري، وأنتِ تعانين الحالات التالية:
• مرض خطير؛
• سنّك فوق الـ 60 عامًا؛
• مرض مناعي أو تأخذين أدوية مثبطة للمناعة الذاتية؛
• عندما يؤثر الحزام الناري على الوجه؛
• عندما تشعرين بالوخز أو الحكة، أو الألم في العيون أو في الأنف.

 

ثانيا : الحزام الناري: العناية بالحويصلات

• يجب تجنّب كشط البثور والحويصلات تمامًا، إذ إنّ من شأن ذلك أن يسبب ندوبًا دائمة.
• كما أنّ أخذ دوش أو حمّام بماء ليس ساخنًا جدًّا يجلب الراحة.
• لكي تتجنّبي الحكّ والكشط، غطي الحويصلات بكمّادات ناعمة.
• ضعي على الأمبولات مرهمًا جافًّا (مرهم أو معجون أكسيد الزنك)، وإذا لزم الأمر استخدمي السائل أو الكريم لتخفيف الحكة.
• كما أنّ وضع كلوركسيدين مخفف في محلول مائي على الحويصلات، مفيد في منع انتشار البكتيريا.
• وكذلك يمكن أن تساعد المناديل الرطبة أو الجليد الموضعي، على تخفيف الحكة والألم.

 

ثالثا : الحزام الناري: السيطرة على الألم

• إحدى أكبر المشاكل مع الحزام الناري هي الألم، والذي يمكن أن يكون شديدًا للغاية.
• ويمكن تناول الباراسيتامول (على أن لا تتجاوز الجرعة الموصوفة من قبل الطبيب، أو المذكورة من قبل الشركة المصنعة). وإذا لم يكن ذلك كافيًا، فقد يكون من الضروري استخدام مسكّن أقوى للألم (يجب استشارة الطبيب)؛
• يمكن السيطرة على الألم العنيف عن طريق العلاج العصبي الذي يتم خلاله حقن الستيرويدات القشرية مع أو من دون مسكنات موضعية في الظهر. ويتم هذا العلاج في المستشفى من قِبل طبيب التخدير أو اختصاصي الألم.

 

رابعا : الحزام الناري: العلاج المضاد للفيروسات

الأدوية المضادة للفيروسات والتي منها الـ اسيكلوفير، يمكن أن تقلل بشكل كبير وقت شفاء الطفح الجلدي، وكذلك شدّة ومدة الألم. ويجب أخذ هذه الأدوية خلال أول يومين أو ثلاثة أيام من ظهور الطفح الجلدي، وبعد هذه الفترة لن يكون لها فائدة على الإطلاق، في ما عدا ضد المضاعفات التي تحدث في العين.
وبالنسبة إلى الأشخاص الأصحّاء في سن أقل من 50 عامًا، وفي حالات التهاب الحزام الناري غير الشديدة، فليس من الضروري تناول العلاج المضاد للفيروسات.


ويمكن أخذ العلاج المضاد للفيروس في الحالات التالية:
• عندما يكون التهاب الحزام الناري واسع النطاق و / أو مؤلم جدًّا؛
• في حالات إصابة العنق أو الوجه: إذ من دون علاج مضادّ للفيروسات، تكون مخاطر الآفة على العيون (دائمة) ومرتفعة جدًّا؛
• في حالات إصابة الأشخاص فوق سن الـ 60 عامًا؛
• في حالات إصابة الأشخاص الذين يعانون أمراض المناعة (مرض نقص المناعة البشرية – الإيدز، بعد زراعة الأعضاء، أثناء العلاج الكيميائي)، وقد يكون من الضروري إعطاء العلاج بواسطة الحقن في الوريد، الأمر الذي سوف يستدعي بالضرورة الإقامة في المستشفى.

 

خامسا : الحزام الناري: علاج الألم في الفترة التي تعقب الإصابة

الألم العصبي بعد الإصابة بالحزام الناري، من الصعب جدًّا معالجته. ولكن لحسن الحظ يختفي هذا الألم لدى الأشخاص في سن أقل من 60 عامًا، في 9 من أصل 10 من الحالات بعد شهر واحد، وفقط 1 في المئة من الحالات، قد يعاني الشخص استمرار الألم بعد عام واحد. وأما لدى الأشخاص أكبر من سن 60 عامًا، وفي 10 في المئة من الحالات، فقد يستمر الألم الخفيف إلى المعتدل بعد عام من الإصابة.
وفي حالة الألم المستمر الشديد، فإنَّ العلاج في مركز متخصص لمعالجة الألم، سيكون ضروريًّا في بعض الأحيان.

• المسكنات البسيطة (مثل الأسبرين أو الباراسيتامول) لا تخفف الألم بشكل كافٍ. أما المسكنات الأكثر قوة (مثل أوكسيكودون ومورفين وميثادون) فلا تعطي في بعض الأحيان نتائج كافية، ولها العديد من الآثار الجانبية، إذ إنها قد تؤدي إلى الإدمان.

• بينما توفر مضادات الصرع علاجًا مناسبًا للألم لحوالى نصف المرضى. وتشتمل الآثار الجانبية المحتملة لهذه الأدوية، على الدوخة والنعاس، واحتباس الماء في الأطراف.

• بعض مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات، قد توفّر علاجًا جيدًا للألم، وتحسّن بدرجة كبيرة نوعية الحياة لحوالى نصف المرضى. ومن بين آثارها الجانبية المحتملة، جفاف الفم، والإصابة بالإمساك، واضطرابات في الرؤية، وزيادة في الوزن.

• وقد تساعد رقع الليدوكائين بتركيز 5 في المئة، بعض المرضى، ولكن لا توجد دلائل أو إثباتات كافية للتوصية بها كعلاج.

• قد تساعد بخاخات الكابسيسين بعض المرضى، ولكنّ مخاطر الآثار الجانبية الخطيرة عالية جدًّا، كما أنّ الألم الموضعي سيكون شديدًا. لا يُنصح باستخدام هذا المنتج.

• لم تثبت فعالية الأدوية المضادّة للفيروسات، ضد بداية التهاب الحزام الناري أو مدته.

• ولم تثبت فعالية الكورتيكوستيرويدات في علاج المرحلة الحادّة من التهاب الحزام الناري، أو الألم العصبي بعد الالتهاب، سواء تمَّ أخذ العلاج عن طريق الفم أو الحقن.

• لم تتم دراسة علاج الوخز بالإبر في علاج الألم العصبي بعد الإصابة بالتهاب الحزام الناري، إلا على نطاق محدود. ومن ناحية أخرى أعطت الدراسات نتائج متناقضة. والتأثير المحتمل لاستخدامها على الألم محدود في جميع الحالات.


سادسا : اللقاح المضادّ لـ الحزام الناري

يوجد حاليًّا لقاح ضد الحزام الناري (Zostavax) يُستخدم في بلدان عدة (منها الولايات المتحدة، وفرنسا، والمملكة المتحدة)، ويُنصح الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 60، 65 أو 75 أو حتى 79عامًا، بأخذ هذا اللقاح. ولا نعرف فعالية هذا اللقاح على الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 80 عامًا. وبالنسبة إلى الأشخاص الذين سوف يأخذون علاجات مثبطة للمناعة، فيمكن تصور أخذهم لهذا اللقاح بعد سن 50 عامًا، (وإذا كان ممكنًا قبل أقل من أربعة أسابيع من بداية أخذ العلاجات المثبطة للمناعة).
المجلس الأعلى للصحة لا ينصح في الواقع بتعميم أخذ اللقاح على نطاق واسع، من قبل الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا. وفي الحقيقة ما زال هناك جدل علمي دائر بشأن ذلك.

 

علاجات منزلية للحزام الناري

نقدم لكم بعض العلاجات المنزلية للتخفيف من الحزام الناري

- الكمادات الباردة: قد يساعد تطبيق الكمادات الباردة على مكان ظهور الطفح الجلدي في التخفيف من الحكة وتقليل الالتهاب.

- حمام الشوفان: خلاصة الشوفان قد ترطب البشرة الجافة وتعمل على التخفيف منحساسية الجلد المصاب بالالتهاب.

- الزيوت الأساسية: تتميز بعض الزيوت العطرية بخصائص قد تساعد في التخفيف من تهيج الجلد وتشمل هذه الزيوت زيت البابونج وزيت شجرة الشاي.

- كريمات المرطبة: تستخدم المرطبات والكريمات الطبية فى تهدئة المرض والحد من الالتهابات والالام وتقليل الحكة وظهور البثور.

- الالوفيرا: تقلل من حرارة المنطقة المصابة وتمتص الالتهابات، فتخفف من احمرار الجلد وكذلك الألم.
إرشادات للحد من انتشار الفيروس

- التزم الراحة: قم بالتقليل من حركتك، خاصة الانحناء أو التواء جسمك بشكل مفاجئ فذلك يمكن أن يؤثر على المنطقة المصابة، فالتحرك بشكل زائد يمكن أن يسبب احمرار وتهيج الجسم ويقوم بإطالة عملية الشفاء.

- اختر ملابسك بعناية: قم بارتداء ملابس مريحة وناعمة على بشرتك، فالأقمشة والألياف الطبيعية ستكون الخيار الأفضل لك.

- لا تقم بالخدش: عند قيامك بحك وخدش جلدك من شأنه أن يصعب من عملية الشفاء وسيجعل البثورأسوأ.

- عدم المشاركة: يجب التنبيه على المريض عدم إعادة استخدام الأدوات الشخصية له إلا بعد تطهيرها عن طريق الغسيل في ماء مغلي.



loader
 
قـلوبنا معك غـزة