تأثير الوجبات السريعة نفسيا

الوجبات السريعة: تعرف الوجبات السريعة بأنّها الوجبات التي يتم تحضيرها بوقت وجهد قليل، وهي تُقدم بشكل سريع في المطاعم، والأماكن العامة، والمحلات التجارية، وتؤثر هذه الوجبات في الجسم حيث تُسبب له العديد من المشاكل الصحية، إذ تكون جودتها أقل من الطعام الصحي لأنّها تشتمل على نسبة عالية من السعرات الحرارية، لذا سنعرفكم في هذا المقال على أضرار هذه الوجبات السريعة لتقليل تناولها قدر الإمكان:

*زيادة الوزن

*الاصابة بمرض السكري

*زيادة نسبة السكر بالدم

*الاصابة بقرحة المعدة

لماذا نحب تناول الوجبات السريعة رغم معرفتنا بضررها؟

الأطعمة التي تنتمي إلى الوجبات السريعة تعتبر من ضمن الأطعمة الأكثر استهلاكًا في العالم كله، وكثيرًا ما نسمع عن ضررها وتأثيرها السلبي على صحة الإنسان، ومع ذلك يبقى استهلاكها كبيرًا، فما السر في ذلك؟

في البداية، لماذا نقول دائمًا بأن هذه الأطعمة ضارة؟ الإجابة هي في كون هذه الأطعمة تحتوى على كميات كبيرة من السكر والمواد الصناعية التي تساهم في جعلك مدمنًا عليها، بجانب احتوائها على عدة أنواع من الدهون، ولكن في نفس الوقت تجد بأنها تفتقر للفيتامينات والمعادن والألياف المفيدة للجسم، لذلك استحقت لقبها بكونها غير مفيدة على الأقل.

أما بشأن ضررها، فإن الكميات الكبيرة من الدهون تساهم في إعطاء الجسم أكثر من حاجته للطاقة بكثير، لذلك تتحول هذه الدهون إلى الدم وإلى مخازن الدهون كالكرش في جسم الإنسان، وبهذا قد تزيد فرص الإصابة بأمراض كالجلطة وأمراض القلب، ومن ناحية أخرى تجد أن السكر يتواجد بعدة أنواع في هذه الأطعمة “غير سكر القصب الذي اعتدنا عليه”، والذي بدوره أيضًا قد يعود بأثر سلبي على صحة الإنسان.
بعد تأكيدنا على ضرر هذه الأطعمة،

لماذا نبقى نحبها :

هناك أكثر من عامل يساهم في حبنا لهذه الأطعمة وطلبنا الدائم لها، أولها هو وجود مواد تسبب الإدمان لدينا على الأطعمة، وهذه المواد هي بعض أنواع السكر والذي تحفّز الدماغ على إفراز مواد كيميائية مثل الدوبامين والأوكسيتوسين، وهذه المواد الكيميائية التي تكون في الجسم عند إفرازها تعطي شعور بالسعادة أو الاطمئنان لدى الإنسان.


أما السبب الثاني فهو طعمها اللذيذ، والأمر بسيط في هذه النقطة، فقد اعتاد الناس على حب طعم السكر وتفضيله على غيره، وأيضًا اللحوم لها جمهورها، ومع وجود هذين الصنفين بشكل أساسي في أي طعام سريع، تجد بأن شعبية هذه الأطعمة كبيرة بالتأكيد.

 

أما السبب الثالث، فهو بسبب عمالقة التسويق والأعمال الذين يقفون وراء هذه الأطعمة، فتجدهم دائمًا ما يغرون الإنسان بألوان الأطعمة والإعلانات المتكررة لتلذذ الناس بها أيضًا.

وهناك سبب رابع أيضًا يتعلق بطريقة تعامل الجسم مع حالات التوتّر، فالكثير يعرف أو يلاحظ بأن فترات التوتر في حياة الإنسان يغلب عليها الإفراط بالأكل، وذلك بسبب إفراز هرمون الكورتيزول عند التوتر، والذي يساهم في شعور الإنسان بالجوع والرغبة في المواد الدهنية والسكرية، وهنا قد يرغب الإنسان بالحصول على أطعمة كالأطعمة السريعة.

الطعام والمزاج: هل من علاقة؟

تأتي أيام نشعر فيها أننا في مزاج معيّن لأكل نوع معيّن من الطعام، لا غيره. فقط لأننا في مزاج خاص وكأنه لا يشبع جوعنا إلا هذا الطعام، مهما أكلنا. غريب فعلاً! كيف يحدث هذا ولماذا؟ كثيرون منا يحبون تناول هذه الأطعمة التي تشعرهم بالارتياح والفرح عند الشعور بالضجر، الضغط النفسي أو المزاج السيء. بكل بساطة لأنها تؤثر على مزاجنا!

يكمن السر في الوجبة التي تختارينها، سواءً خفيفةً كانت أم أساسية فهي تؤثر على شعورك. خاصة لأنها تزيد من نسبة السيروتونين في الدماغ، وهو هرمون الشعور بالفرح. ومادة السيروتونين، بدورها تشعرك بالراحة، بالسلام الداخلي أو حتى بالنعاس.

 

ما هي الأطعمة التي ترفع المعنويات؟

الشوكولاته: آه، ما أروع طعمها! حتى رائحتها! إنها واحدة من أكثر الأطعمة المساعدة على رفع المعنويات. فعندما تولد رغبة شديدة بتناول الشوكولاته، ذلك يعني أن الشخص يكون فعلاً في مزاج سيئ. لا تحتوي الشوكولاته فقط على السكر الذي يرفع نسبة السيروتونين في الدماغ، بل أيضاً على مواد تؤثر على إشارات الدماغ، لدرجة تُشعر الإنسان بحالة فرح. لذلك، بإمكانك التمتع بطعمه اللذيذ بكميات معتدلة من حين إلى آخر.

الأسماك الغنية بدهون الأميغا-3: يساعد أكل السمك الغني بدهون الأوميغا-3، وهو نوع من الدهون الصحية، على التخفيف من حالة الكآبة وذلك عبر التأثير على الإشارات المنتشرة بين خلايا الدماغ. دهون الأوميغا-3 موجود في سمك السلمون، السردين، الماكاريل أو بعض المصادر النباتية خاصةً المكسّرات والبذور مثل بذور الكتان والجوز. صحتين!

• النشويات: كالخبز، المعكرونة، المعجنات، الأرز والبطاطا تعزّز نسبة السيروتونين في الدماغ الذي يعكس إيجاباً على مزاجك ويبعد عنك حدّة الطبع. اختاري الحبوب الكاملة التي يهضمها الجسم ويمتصها ببطىء، فتشعرك بالشبع والرضى.

الأطعمة التي تحتوي على مجموعة الفيتامينات ب: تشمل الفصولياء، الحبوب الكاملة، السمك، مشتقات الحليب، الدجاج، البيض، الموز، الأفوكادو وهي غنية أيضاً بالتريبتوفان الذي بدوره يعزّز نسبة السيروتونين في الدماغ.

أشعة الشمس ستساعدك لتكوني بأفضل حال!

وها هي الشمس أيضاً تشرق كل صباح لتحسين مزاجك! هذا لأن الجلد يصنع الفيتامين د من أشعة الشمس وهذا بدوره يرفع من معناوياتك. كل ما تحتاجينه للحصول على حاجتك من الفيتامين د هو تعريض الوجه واليدين للشمس 3 أيام في الأسبوع لمدة 15 دقيقة. تذكّري، إذا لم تتمكّني من التعرّض للشمس، تأكّدي أن نظامك الغذائي يحتوي على الحليب المدعّم بالفيتامين د، سمك السلمون والبيض.

 

الرياضة تحسن المزاج أيضاً!

تعمل التمارين الرياضية على التخفيف من حدّة الضغط اليومي الذي تتعرضين له، بالمقابل هي تساعدك على رفع معنوياتك. فهي تعمل على تعزيز هرمون الشعور بحالة جيدة يسمى بالإندوفينات “Endorphins” . لذا عندما تشعرين برغبة للأكل من دون جوع حقيقي، لا تدخلي المطبخ مباشرةً، جرّبي أن تخرجي وتتمشي أو تزوري النادي الرياضي، بالطبع ستشعرين بالإرتياح من دون تناول المزيد من السعرات الحرارية!

 

ومجدّداً، يبقى تناول وجبات صحية متوازنة خلال النهار، من أهم ما يمكن أن تقدمينه لجسمك لتزوّديه بالطاقة والنشاط، وفي نفس الوقت تزويد الدماغ بالمواد التي يحتاجها كي يفرز السيرتونين، هرمون الشعور بالفرح. لذا، حضّري وجبتك المفضّلة لتتلذّذي بها واستعدّي لأوقات فرحة وسعيدة. أليس رائعاً أن تقرّري أنك تريدين أن تكوني سعيدة اليوم وكل يوم؟ هيّا ولا تترد

 



loader
 
قـلوبنا معك غـزة