الحشيش يدمر خلايا الدماغ
يطلقون عليه بالعامية (الكيف) , ولكن ماذا يخبئ الحشيش لهم وما اثاره الضارة عليهم ..... هذا ماذا سنتعرف عليه خلال هذا البحث
يستخرج الحشيش من نبتة تسمى القنب ( (Cannabis) ويمكن تدخينها كالتبغ وفي بعض الاحيان يتم خلطها مع الطعام أو المشروبات ويحتوي الحشيش على مادة كيميائية تسمى تيترا هيدرو كانابينول (THC) التي تؤدي الى الشعور بالنشوة بعد تعاطيها لأنها تؤثر على نواقل عصبية في الدماغ ومن ناحية أخرى فهو يحمل بين ثناياه الكثير من الآثار الضارة من بينها :
-ارتفاع ضغط الدم
-احمرار العيون
-نبضات قلب سريعة
-التكلم ببطء
-ازدياد سرعة التنفس
-جفاف الفم
-بطء في الاستجابة وردة الفعل
-زيادة الشهية على الطعام
-هوس وتفكير غير منطقي
-يؤثر على عمل الدماغ ويتسبب بتلف تدريجي لخلايا الدماغ
يجب التنويه أن تأثير الحشيش يبدأ خلال دقائق من استهلاكها ويستمر من ثلاث الى أربع ساعات ..... ولكن السؤال الأهم هل يحدث ادمان على الحشيش كما في النيكوتين والكوكائين ؟؟
لقد اجريت العديد من الدراسات التي كان هدفها اظهار أكثر فئة تتعاطى الحشيش وهل يحدث ادمان عند تعاطيه ام لا ومن بينها دراسة أجريت في الولايات المتحدة الأمريكية التي أظهرت أن 18% من الأشخاص فوق عمر 12 سنة احتاجوا للعلاج من الادمان وكان السبب الرئيسي هو الحشيش كما وجد أن 61% من ألاشخاص تحت عمر 15 سنة أظهروا ادمانا عليه
كما تبين أن استخدامه لفترة طويلة يؤدي الى الادمان لأنه بعد تعاطيه والتعود عليه لا يستطيعون الاستغناء عنه ووجد أن 9% من الأشخاص المتعاطين للحشيش يدمنون عليه وتزداد هذه النسبة لتصل الى (20% - 25% ) عند الأشخاص الذين يتعاطونه يوميا مع الملاحظه انه كلما كان العمر أصغر تكون القابلية للأدمان أكبر حيث وجد أن واحد من بين كل ستة أشخاص يدمنون عليه اذا تم تعاطيه في سن صغير كما تبين انه قد تظهر أعراض عند التوقف عن تعاطي الحشيش مثل: التهيج,مشاكل النوم,التعب والقلق {1}
كما بينت احصائيات مركز معالجة الادمان (شفا بدران-الأردن) ان تاجر في منطقة سحاب يؤكد ان طلاب الجامعات يترددون لشراء الحشيش او حبوب الهلوسة وبعض الطلاب يعملون كوسطاء في السوق مقابل حصولهم على احتياجاتهم
بعد الاطلاع على هذه الاحصائيات يجب الوقوف عند الأسباب التي تؤدي الى تعاطي الحشيش ومن بينها:
-رفيق السوء
-الشعور بالفراغ
-المشاكل الاجتماعية والأسرية
-انخفاض مستوى التعليم
وأخيرا يجب ان نتعاون جميعا للقضاء على هذه الظاهرة وبتم ذلك من خلال:
-نشر الوعي بين الناس من خلال نشرات التوعية والدورات التثقيفية
-اقناع الشخص المتعاطي وتحفيزه لاتخاذ قرار ذاتي للتوقف عن التعاطي وزرع الاطمئنان في نفسه بأنه سيتم توفير العلاج في المراحل المقبلة تحت اشراف طبي
-قد يحتاج المتعاطي الى بعض الأدوية مثل الأدوية المضادة للقلق والاكتئاب التي يجب ان تؤخذ من قبل الطبيب
