والدان لا يستطيعان احتضان طفلهما لأنه.. مشع!

والدان لا يستطيعان احتضان طفلهما لأنه.. مشع!

 

يصارع طفل عمره 6 سنوات مرض السرطان في مرحلة شديدة الخطورة، وعلى الرغم من حالته الصعبة التي عادة ما يحتاج فيها الطفل لدعم والديه، لم يتمكن ذووه من احتضانه أو الاقتراب منه أو حتى الجلوس معه في غرفة واحدة، لأنه يتلقى علاجاً يجعله مشعاً وغير مسموح على الإطلاق لأحد بالتواجد معه في مكان واحد.

ويقضي الطفل "سامي ناهورني" يومه بالكامل داخل غرفة بمستشفى أطفال تابعة لجامعة شيكاغو الأمريكية وحيداً ممنوعاً من زيارة أي شخص حتى والديه، نظراً لأنه يتلقى علاجاً، يطبق لأول مرة على طفل في هذا العمر يسمى "I131-MIBG therapy".

ويتضمن هذا العلاج طريقة معينة تُصوب فيها الأشعة مباشرة إلى الخلايا السرطانية في الجسم لتدميرها ما يجعل جسم الطفل مشعاً، لدرجة يُصبح خطراً على الأشخاص المحيطين به، وبحسب المسؤولين فإن هذا الأمر لن يدوم طويلاً، بل تتراوح مدته ما بين 3 إلى 5 أيام كحد أقصى، وفقاً لما ورد في موقع نيويورك دايلي نيوز الأمريكية.

والغرفة التي يمكث فيها "سامي" مغطاة بالكامل بالبلاستيك، ويجلس وينام في سرير محاطاً بنوع من الجدران المبطنة بالرصاص التي تحول دون تسريب الأشعة إلى خارج الغرفة، ويدرك سامي جيداً ما يحدث له وما يدور حوله.

وخلال فترة مكوثه داخل المستشفى يتواصل سامي مع والديه عبر جهاز "آي باد"، كما يلتقي بأصدقائه عبر مكالمات الفيديو، محاطاً ببعض الألعاب والسيارات الصغيرة للتسلية.

وتشعر والدته إيرين ناهورني بالأسى والحزن لعدم تمكنها من احتضان طفلها وهو في أصعب ظروف حياته، عاجزة عن تقديم الدعم والأمان  والمساعدة له، غير قادرة على قراءة القصص والحكايات كعادتها اليومية معه قبل دخوله مرحلة العلاج الصعبة، لكنها مجبرة على ذلك.


 


loader
 
قـلوبنا معك غـزة