صدفة غيرت حياتها من لاجئة فلسطينية إلى رائدة أعمال أمريكية

 

 

خلال حرب الخليج الأولى، لجأت الفلسطينية ياسمين مصطفى مع عائلتها من الكويت إلى الولايات المتحدة، حين لم يتجاوز عمرها الثمانية أعوام. واليوم، هي رائدة أعمال أسست شركة “Roar for Good،” والتي تصنّع ملابس ذكية تحمي من التحرّش الجنسي.

وكرّست مصطفى حياتها لمساعدة الغير، وأسست شركة “ROAR،” الناشئة، والتي تصمم أجهزة قابلة للارتداء يمكن أن تربطها السيدة ببنطالها أو حقيبة يدها لحماية نفسها من محاولات الاغتصاب أو السرقة. ويحتوي المشبك على زر يصدر صوتاً عالياً عند الضغط عليه، ويرسل رسالة للعائلة والأصدقاء تعرّف بإحداثيات الضحية.

وتخشى مصطفى أن الفرصة التي مُنحت لها ولعائلتها لبدء حياة جديدة في الولايات المتحدة سيُحرم منها آخرون طوال حكم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي أصدر قراراً الأسبوع الماضي يقضي بتطبيق إجراءات التدقيق لاستقبال اللاجئين.

وستتحدث مصطفى عن الفرصة “الثانية” التي أعُطيت لها في حديث لـ “TedxPhilly” تحت عنوان “يا نصيب الولادة،” ستتحدث فيها كيف أن “صدفة” ولادة شقيقها في الولايات المتحدة قبل الاجتياح بأسابيع أدت إلى نقل عائلتها بالكامل إلى هناك عندما أُجلِيَ الأمريكيون عقب الاجتياح.”

وفي حديث لـ “CNNTech،” تعتبر مصطفى أن الأشخاص “لا يحصلون على امتياز اختيار نقطة البداية لحياتهم. بلد الولادة، والجنس، والخلفية الاجتماعية، كلها تقرر الطرق التي قد يعبرها أو لا يعبرها شخص ما،” معبرة عن أسفها تجاه الأشخاص الذين سيحرمون من الفرصة التي أتيحت لها لمجرد أنهم ولدوا في مكان معيّن أو ضمن ديانة معينة.

واليوم، تحمل مصطفى الجنسية الأمريكية، لكنها عاشت عشر سنوات على الأقل بدون أوراق ثبوتية في بداية إقامتها في الولايات المتحدة. تقول: “كانت هذه التجربة الأسوأ. شعرت بأني غير مرئية، بانتظار بعض الأوراق التي أحتاجها، مثل الرقم القومي، الذي حُرمت بدونه كثيراً من الامتيازات.”



loader
 
قـلوبنا معك غـزة