الفنانة ميرنا عيسى تلعب على أوتار الغناء الهندي إلا أن صوتها لفلسطين لا غير

 

عصفورة فلسطين هي في رحم معاناة الغربة وصوت الحنين والشوق الذي يأخذها إلى أبعد من بعيد.. صغيرة من تنادي بإسم فلسطين... إلا أن أنينها وصوت جماهيرها ينادي غردي يا عصفورة، وأطلقي ثورة الأنين برائحة فلسطين.
ببرائتها وصدق وطنيتها وشغفها لعبق فلسطين، ورغم صغرها على التعبير عن هذا الأنين ...إلا أنها حركت مشاعر الوطنية بالكبير قبل الصغير ... بل وشجعتهم واستفاقت ما بداخلهم من روح الوطنية والشجاعة، وقوة التصميم على التعبير عن صرخة الرغبة في حلم العودة، وتحرير بلادهم من كل اغتيال.
ومن هذه النقطة بدأ مشوار العصفورة بمحاربة عدوها في الأراضي المحتلة ... عن طريق تغريدات صوتها الشجي وإحساسها الوطني الذي عبر وبكل براءة وإحساس، عن حبها وتعلقها الكبير بوطنها وحنينها اللامنتهي لأرضها فلسطين، التي لطالما تمنت رؤياها إلا أن ظروفها وكلاجئة في لبنان حالت دون ذلك.
ميرنا عيسى هي عصفورة وضيفة صيدا سيتي لهذا اليوم، فلسطينية من بلدة حطين قضاء طبريا، مواليد 1996، تعيش في عين الحلوة، وترعرعت وما زالت تدرس فيها، وهي حاليا في مرحلة الثانوية الرسمية، أخت لخمسة أخوة، إلا أن أباها الصديق الصدوق، والمرافق الدائم والداعم لها منذ بداية مسيرة نضالها الفني.
ماذا يعني لك وجود والدك دائما إلى جانبك في مسيرتك الفنية... وما تأثير هذا على الصعيد الفني والنفسي والاجتماعي ؟ هل له الدور الأكبر في نجاحك؟
نعم أنا ممتنة لأبي كثيرا"على كل ما وهبني إياه منذ بداية مشواري، وأنا عمري 15 سنة حتى اليوم ووالدي هو المسؤول عن كل ما أقوم به، وكل نجاح حققته أبي الشخص الوحيد الذي ساهم من أجله وسعى بكل مجهوده لنجاحه، وهو أكثر من شجعني لتطوير هذه الموهبة الوطنية بالتوازي مع دعمه الدائم، وإشرافه على تفوقي في مجال الدراسة، ونتيجة دعمه هذا أنا وازنت بين هذين الإثنين، وأود أن أذكر هنا أن والدي هو أول من يقوم بمتابعة نفقة صدور كل أغنياتي، والإشراف على تصويرها وتغطية كافة مستلزماتها المالية ومصاريفها، وأود أن ألفت هنا إلى دور أخي علاء أيضا في متابعة أعمالي وصفحتي الإلكترونية على الفيس بوك بعنوان (الفلسطينية ميرنا عيسى)، إلى ذلك هو من يقوم بتغطية كافة صوري وأخباري وأغانيي على الانترنت في المنتدى الإلكتروني الخاص بي.
كيف كانت بداية المشوار الفني كطفلة... وكيف كانت الانطلاقة الوطنية في الفن وبعيدا" عن بلدك؟
كانت بداياتي عندما غنيت لشهداء مسيرة العودة في مارون الرأس عام 2011، وحينها باركت لشهداء مارون الرأس بأغنية (يا بلادي)، لتصبح اغنية يا بلادي أغنية وطنية جديدة إسم يتغنى فيه كافة الشباب في مخيمات الشتات، والحالمين بعودة بلادهم، ووقتها كانت هذه الأغنية نتيجه تأثري عندما رأيت الشهداء والجرحى يموتون ويصابون أمامي من قبل الاحتلال، وترك هذا المشهد بداخلي بصمة وجع عبرت عنه بهذه الأغنية التي كانت من كلمات الشاعرمحمد قادرية ، وألحان وتوزيع الاستاذ فادي زيدان، وبسبب حبي وتعلقي الشديد بفلسطين أحببت أن أحارب بفني وأن أعبر عن ذلك من خلال صوتي وأغنياتي
أين ميرنا على الصعيد الفني في لبنان وما دورها على الصعيد الوطني في فلسطين وماذا قدمت للإثنين معا"؟
أتمنى دائما الوصول إلى المستويات الأكثر تميزا" والحمد لله أحمد ربي أنني حاليا هنا، وفي هذا المكان بمجال العمل وهذه المرتبة هي جيدة جدا"حسب عمري ومكاني وكل الناس يحبون صوتي، وأحبو أغانيي وشجعوا هذه الموهبة بشكل كبير.
إلا أنني أتمنى أن أحيي عملي هذا في مكانه الصحيح فلسطين وهو المكان الذي أتمنى أن أغني فيه، لأطلق كافة مواهبي من صميمها تعبيرا"عن حبي لها.
قدمت العديد من الأغاني والفيديو كليبات التي تزامنت مع كل حدث فلسطيني أبرزها:
(يا بلادي).. كما ذكرت لإحياء ذكرى شهداء مارون الراس، (وأول شمعة) وهو حفل الانطلاقة في مركز معروف سعد التي كانت قد اطلقتها منذ ايام في ذكرى انطلاقة الفتح عام 1949م.
أنا فلسطينية ..غنيتها مع اقتراب الذكرى السابعة لأستشهاد الرئيس الرمز ياسر عرفات.
فجرك يا فلسطيني، يماهدوا دارنا، شعب الجبارين، غربة فلسطيني، بالإضافة إلى العديد من الأغنيات والأشعار الفلسطينية.
ما الذي منع ميرنا من دخول فلسطين لأكثر من مرة ولماذا حرمت منه فجأة بعد أن تمت الموافقة عليها من داخل فلسطين؟
للأسف نعم، لقد منعت مرتين من دخول فلسطين لأسباب أجهلها صراحة ولطالما استغربتها أنا ووالدي. المرة الأولى، كانت منذ سنتين، وقتها أخبروني في فلسطين، أنهم اختاروني لكي آتي وأغني في فلسطين أنا وأحد المغنين هنا، إلا ان هذه الدعوة ولأسباب غامضة أخفيت عندما وصلت إلى لبنان ولم يعرف السبب!
أما المرة الثانية أيضا"كانت منذ فترة أشهر دعوني لأكون في اتحاد الفنانين الفلسطيني، وفجأة قبل يومين اتصلوا بي وبلغوني اعتذارهم عن دعوتي بحجة أن عمري تحت 18، علما" أنني حينها كنت سأطبق ال18 بعد شهر بالضبط وهذا ما أثار حزني وحال دون فرصتي في رؤية بلدي.
مؤخرا" وفي العام الماضي سمعنا أنك قمتي بحملة لدعم محمد عساف داخل صيدا وعين الحلوة .. حدثينا عن هذه الحملة ... وهل هناك سبب معين ام فقط بدافع الإعجاب ومن تفضل ميرنا في الفن ؟
نعم، لقد قمت بحملة دعم للفنان والنجم الفلسطيني محمد عساف، وذلك في وقت قاموا بإصدار إشاعة مغرضة عني وهي أنني أغار من عساف، وأشجع الفنان المصري المنافس لعساف في برنامج آراب آيدول، لذلك قمت بالرد على كل من قام بإصدار هذه الإشاعة عن طريق هذه الحملة، ويشرفني ذلك بالفعل لأن النجم محمد عساف يستحق ذلك ولحسن الحظ أن عساف، قد علم بهذه الحملة لأنني رأيت في صفحته الخاصة على الفيس بوك خبرا" عنها، وأحب في الفن أيضا" عمار حسن وميس شلش أصواتهم جميلة جدا".
ماذا عن الفن الهندي والتركي والأجنبي هل حقا" تتقنين الغناء الهندي كما يقال؟
بعد تأديتها مقطع صغير من الغناء الهندي بشكل في غاية الروعة تقول مبتسمة: بصراحة أنا أجيد الغناء الهندي وأحبه وأتقنه بشكل جيد، كذلك أتقن الغناء بالتركي والأجنبي معا. فعلا هذا الكلام صحيح، إلا أنني أفضل أن أبقى محافظة على طابعي الوطني أثناء تأديتي للأغاني، ولا أفكر مطلقا يوما ما بالتحييد عنه ولا بأي شكل.
مشاريعك المستقبلية وهل من جديد على الصعيد الفلسطيني في ظل المصالحة الفلسطينية؟
نعم إن شاء الله سوف أقوم بعمل أغاني جديدة، إلا أنني حاليا مشغولة بامتحانات الثانوية وأقضي طوال وقتي في الدراسة انتظر حتى أنتهي كي أكمل مسيرتي الغنائية وأطور اتجاهي الوطني.

 



loader
 
قـلوبنا معك غـزة