جبروت الريال يواجه طموح إشبيلية من أجل لقب السوبر الأوروبي

 

 

تعيش القارة الأوروبية ليلة الثلاثاء على وقع افتتاح الموسم الجديد بشكل رسمي، وذلك في مباراة كأس السوبر الأوروبية، والتي تجمع بين حامل لقب دوري أبطال أوروبا نادي ريال مدريد الإسباني آ و مواطنه إشبيلية الفائز ببطولة الدوري الأوروبي، وذلك على استاد ليركندال في مدينة تروندهايم النرويجية.



وباتت بطولة السوبر الأوروبية تعيش واقعاً ملموساً من السيطرة الإسبانية الخالصة خلال المواسم الثلاث الأخيرة، حيث سبق للفريقين أن تواجها معاً في 2014 و انتهى اللقاء بانتصار الملكي، في حين كان إشبيلية على موعد مع مواطنهما برشلونة في 2015 وحصل الأخير على اللقب، ليأتي سوبر 2016 ليؤكد هذه السطوة الإسبانية على بطولات القارة العجوز حتى إشعار آخر، وسيسعى إشبيلية لكسر قيده هذه المرة والفوز باللقب بعد محاولتين فاشلتين في العامين الماضيين.



ريال مدريد بطل دوري أبطال أوروبا، يدخل اللقاء بسلاح التاريخ والعراقة والمجد الكبير الذي تحقق بـ11 لقب في البطولة الأغلى، لكنه يدخل في ذات الوقت مفتقداً لمجموعة من أبرز لاعبيه على رأسهم نجمه الأول البرتغالي كرستيانو رونالدو، إلى جانب مواطنه بيبي و الويلزي غاريث بيل و الألماني توني كروس، مع شكوك كبيرة حول إمكانية مشاركة الفرنسي كريم بنزيما، وهو ما يضع زين الدين زيدان مدرب الفريق أمام اختبار صعب لتجاوز أزمة الغيابات وتقديم توليفة قوية من البدلاء قادرة على تقديم وجه مشرق للريال في باكورة مواجهات الموسم.



بدوره لا يبدو إشبيلية أفضل حالاً من الريال، الفريق الذي حقق إنجازاً غير مسبوق بفوزه بالدوري الأوروبي للمرة الثالثة على التوالي، يدخل اللقاء بتغييرات كبيرة وغيابات وازنة في تشكيلته، يأتي على رأسها المدرب أوناي إيمري الذي اختار الرحيل إلى باريس بعدما صنع المجد في الأندلس وحل الأرجنتيني سامباولي بديلاً له، بالإضافة إلى تخلي الفريق عن عدد من أعمدته الأساسية خلال السوق الصيفية الحالية، أبرزهم المهاجم الفرنسي كيفن غاميرو و صانع الألعاب الأرجنتيني ايفر بانيغا، إلى جانب رمانة ميزان الوسط البولندي كريتشوفياك وقائد الفريق كوكي، كل ذلك أن يتم تعويضهم بأسماء بارزة.



مواجهة زيدان وسامباولي ستكون مثيرة للانتباه في هذا اللقاء، المدربان لديهما الكثير من العمل التكتيكي والفني لتجاوز أزمة الغيابات الحاصلة في فريقيهما، ويحرص الرجل الفرنسي على تحقيق الانتصار بأي ثمن، من أجل بداية موسم مريحة لفريقه الذي سيحاول أن يواصل نجاحه الأوروبي و التركيز أكثر على تعويض الفشل محلياً في بطولة الليجا ومحاولة جلب اللقب 33 لخزائن المرينغي، في حين يعمل سامباولي من أجل تقديم أوراق اعتماده بقوة لجماهير إشبيلية ومنحهم الثقة اللازمة بأنه سيكون خير معوض للراحل إيمري، وهو يمتلك كل الإمكانيات اللازمة لذلك بدليل ما قدمه مع منتخب تشيلي وقيادته للقب كوبا أمريكا.


يرى الكثير من المتابعين بأن المواجهة تأتي في وقت مبكر نسبياً نظراً لقصر فترة الاستراحة ثم التحضير بسبب أقامة يورو 2016 هذا الصيف، وهو ما قد يؤثر سلباً على المستوى الفني للقاء وخصوصاً على الجانب البدني، لكن الأكيد أن الإثارة ستكون حاضرة في ظل سعي الجانبين لحصد الذهب الأول في الموسم الجديد.

 



loader
 
قـلوبنا معك غـزة