(سواد - Black) الذي أنتج السنة الماضية وقام ببطولته النجم الهندي الأسطوري (أميتاب باتشان)..

حكاية الفيلم بسيطة ومؤثرة غاية التأثير عنوانها الوفاء والرحمة والتضحية بين شخصين تربطهما ببعض علاقة خاصة جداً.. بين معلّم عجوز وتلميذته الصغيرة التي لا ترى ولا تسمع ولا تتكلم!. في البدء نقترب من معاناة الطفلة المعاقة (ميشيل) التي خلقت صماء بكماء عمياء تعيش في ظلمة حالكة بلا أية أمل في التواصل مع الناس والعالم من حولها. فوجدت من عائلتها التجاهل خاصة من والدها الذي فقد الأمل في أن تحيى حياة طبيعية ككل الفتيات من عمرها.. لكن أمها بعاطفتها الحارة ترى بصيصاً من الأمل فتوكل مهمة العناية بها إلى المعلم (ديبراج) - أميتاب باتشان - الذي يؤمن بالطفلة الصغيرة فيبدأ معها رحلة إنسانية ساحرة امتلأت بالحب والأمل..

الرائع في الفيلم ابتعاده عن كل ما هو مزعج في السينما الهندية فهنا لن ترى مبالغة ولا استعراضاً غنائياً فجاً. لا شيء من ذلك. إنما حكاية دافئة تسير بهدوء مصحوبة بصورة أنيقة وبموسيقى عظيمة عززت من الحضور الطاغي للعاطفة فجعلت من الفيلم شعلة متوهجة من المشاعر الإنسانية. والفيلم عبر عزفه على وتري العطف والشفقة وتصويره لعاطفة الأم ينجح بشكل مدهش في الإمساك بالمشاهد بما يؤثر فيه فعلاً ويبرع في صناعة لحظات مؤثرة تجبر على البكاء.. إنه عمل إنساني وروحاني يمنح المشاهد فرصة للتطهير النفسي.. وهو بلا شك استثناء عظيم في السينما الهندية.


loader
 
قـلوبنا معك غـزة