اللمبي فيلم مصري من إنتاج عام 2002 بطولة الفنان الكوميدى محمد سعد وحسن حسني وحلا شيحة وعبلة كامل

وفيلم اللمبى يعتبر علامه فارقه في تاريخ السينما المصرية من حيث أنه أثر على نوعية الافلام المطلوبه في السوق وأظهر أن الافلام التي تنتمى إلى النوع الشعبي هي الافلام المطلوبه وبكثافة, وقد حقق فيلم أعلى الايرادات لدرجه اذهلت المنتجين فقد تفوق محمد سعد على عادل امام وقد وصل اجر محمد لحوالى 6 ملايين جينه وهو رقم عالى بل أن فيلم اللمبى كان أول جزء لما وراءه. وظهرت شخصية اللمبي في أربعة أفلام: الناظر صلاح الدين، اللمبي، واللي بالي بالك،اللمبي ٨ جيجا

وقد تعرض الفيلم للكثير من الانتقادات الحاده من قبل النقاد لسوء وضعف فصة الفيلم والسيناريو وذلك لأنه يكاد يخلو من فكرة رئيسه، ومع ذلك تم بعد ذلك إنتاج جزء ثاني للفيلم باسم : اللي بالي بالك وقد ركزو القائمين على إنتاج هذا الفيلم على عدم الوقوع بنفس الخطأ السابق، وان يتمحور الفيلم حول فكرة وقصه رئيسه

.

ظهور شخصية اللمبي

كانت البداية الحقيقية لفكرة "فيلم اللمبي" بالدور الذي أداه محمد سعد بفيلم الناظر مع الراحل علاء ولي الدين، وذلك عندما ظهر محمد بأنه فتى مشرد يتقن أساليب "البلطجه" وكان اسمه اللمبي، وكان دوره كوميدي بالفيلم. بعد ذلك اقتبس منتجين فيلم اللمبي شخصية اللمبي الذي ظهر فيها بفيلم الناظر وتم إنتاج الفيلم.

من وجهة نظر أخرى نرى أن الفيلم كان بداية لسلسلة أفلام تنتقد بصورة رمزية ولاذعة بعض الأوضاع والظواهر السلبية في العالم المعاصر عامة والمجتمع المصري خاصة، بعضها يتعلق بالمجتمع والآخر يتعلق بالنظام العام. وكل هذا في إطار رمزي وكوميديا هزلي لا يمكن مآخذة أي من المشتركين فيه من جهة، ويمكن إيصاله للعامة بصورة خفيفة من جهة أخرى.

قصة الفيلم

قصة الفيلم تتمحور حول "اللمبي"، وهو شاب يعاني من إعاقة ذهنية خفيفة تجعله دون الشخص الطبيعي في التفكير وحسن التصرف، ولكنه لا يصل لدرجة المتخلف عقليا. ويظهر هذا جليا في طريقة كلامه التي تتسم بالبطء تارة، وبمشابهة المعاقين ذهنيا تارة أخرى، إلا أنه يبدي أحيانا (و في الوقت المناسب)ردود فعل واستجابات لما حوله من مؤثرات بصورة حكيمة تتنافى مع هيئته. وقد تكون هذه الصورة رمز كاريكاتيري للشاب المصري البسيط، والذي نتيجة العديد من العوامل التي فرضت عليه يعاني من ضعف الثقافة العامة وكذلك ضعف التعليم والتأهل لسوق العمل.

أحداث الفيلم

تبدأ أحداث الفيلم برغبة هذا الشاب في الارتباط من فتاة إلا أن البطالة تحول دونها. وهنا تظهر لوالدته "فرنسا أو الفنانة عبلة كامل" فكرة مشروع استثماري بأن تنقل نشاطها المتمثل بتأجير الدراجات لأطفال الحي إلى مدينة سياحية لتتوسع وتقوم بتأجير الدراجات للسياح، وبهذا تكون قد زادت من دخلها وأيضا وفرت فرصت عمل لولدها. وعندما تبدأ ثمرة المشروع في الظهور، وتبدأ فرنسا وولدها اللمبي في جني الأرباح، تقوم شرطة السياحة بمصادرة جميع الدراجات وفرض غرامة. وهنا نرى أول نقد شديد موجه للحكومة في صورة عدم حماية المشاريع الصغيرة من أصحاب المصالح العليا (الفندق السياحي) ومساندتها بالتقنين والتوسيع والإرشاد، بل هدمت المشروع من أساسه لتضمن ألا تقوم له قائمة. وتعود الأم بدون عمل وحال أسوأ من التي تركتها بعد مصادرة رأس مالها، ويعود اللمبي لنقطة الصفر من جديد. و هنا تظهر بارقة أمل جديدة متمثلة في نشاط والد اللمبي المتوفى وهو بيع سندوتشات الكبدة، فيقوم اللمبي باقتراض مبلغ عشرون ألف جنيه ليقوم بتشغيل عربة الكبدة التي كان والده يعمل عليها. وفعلا تبدأ الحال في التغير للأحسن، إلا أن شرطة المرافق تقوم بتدمير العربة ومصادرة العديد من الأنشطة الموازية لها، ليقع اللمبي في مأزق تسديد الدين بدون أي مصدر دخل معروف. وهنا نرى اللمبي لأول مرة بوجه البلطجي الذي يشهر السلاح في وجه الرجل الذي رفع عليه دعوى قضائية لرد الدين. وهذا نقد لاذع آخر للحكومة، فبعد أن وجد اللمبي لنفسه مصدر دخل بعيد عن الوظائف التي لا يستطيع أن يتأهل لها، لم تكتفي بالتخاذل عن مساعدته بل ومنعه من أداء هذه الوظيفة، بل أثقلته بالدين، وصارت تهديدا له بتنفيذ حكم السجن. ولا يخلو الفيلم من بعض المواقف المتفرقة التي تنتقد بعض الظواهر مثل معاملة رجال الشرطة لرجل الشارع، فعندما يوقفه رجل شرطة ويعلم أنه أبله فبدلا من مساندته بأي شكل من أشكال المعونة، يقوم بإهانته وضربه وتمزيق تحقيق الشخصية الوحيد الذي يمتلكه، ويطرده من الطريق ويأمره بعدم المرور منه مرة أخرى (كل هذا في إطار هزلي يذكر بالمثل القائل شر البلية ما يضحك"). ينتهي الفيلم بأن ينقذ المجتمع الشعبي اللمبي بما يقدمه من مساعدات متمثلة في نقوط الفرح وهي ليست إلا رد لديون سابقة لما قدمه الوالد المتوفى لهم قبل ذلك. وهو نقد شديد آخر ولكن هذه المرة تجاه المجتمع، والذي بيده إنقاذ أفراده الذين يكونونه ابتداءا، وهو مدين لهم بصورة أو بأخرى. وآخر نقد وجهه الفيلم كان للجمهور من خلال حديث الراقصة، والتي اضطرت لتحول رقصها الايقاعي الرمزي لـرقص شرقي يناسب ذوق العامة (من السكرانين على حد تعبيرها)، وهو إشارة لتحويل قصة الفيلم لهذه الصورة الهزلية لتتناسب مع جمهور السينما الحالي.




loader
 
قـلوبنا معك غـزة