الرئيس السوري بشار الأسد
أكد الرئيس السوري بشار الأسد، أن تحرير مدينة تدمر من تنظيم "الدولة الإسلامية"، يعد "انجازاً مهماً ودليلاً جديداً على نجاعة الاستراتيجية التي ينتهجها الجيش السوري وحلفاؤنا بمقدمتهم روسيا وإيران وآخرون في الحرب على الإرهاب في سوريا وبمنطقة الشرق الأوسط، مقابل عدم جدية التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في ذلك".
وأشار الأسد خلال استقباله وفداً فرنسياً يوم الأحد 27-3-2016م، يضم عدداً من البرلمانيين والمثقفين والباحثين والإعلاميين، إلى أن "زيارات الوفود البرلمانية إلى سوريا واطلاعها على حقيقة الأوضاع في مختلف المناطق والمدن السورية، يمكن أن تساعدها على العمل بشكل فاعل وفعال لتصحيح السياسات الغربية الخاطئة والمفاهيم القاصرة التي تتبناها حكومات بعض الدول ومن بينها الولايات المتحدة وبريطانيا وكذلك فرنسا، تجاه ما تشهده سوريا على مدار خمس سنوات مضت والتي لم تقتصر على توفير الغطاء للإرهابيين"، موضحاً إلى أن فرنسا "عملت أيضاً على فرض عقوبات اقتصادية جائرة على الدولة السورية أثرت سلباً على أساسيات الحياة المعيشية بالنسبة للشعب السوري".
من جهة ثانية، أعرب أعضاء الوفد عن تضامنهم مع الشعب السوري مؤكدين أنهم يواصلون العمل من أجل تخفيف معاناة السوريين، ورفع الحصار الاقتصادي المفروض على سوريا.
الجيش السوري يسيطر على مدينة تدمر
استعاد الجيش السوري السيطرة الكاملة على مدينة تدمر بريف حمص الشرقي، بعد معارك عنيفة ألحق خلالها هزيمة كبيرة بتنظيم "الدولة الإسلامية"، الذي سيطر على المدينة الصحراوية منذ مايو من العام الماضي.
ونقل "التلفزيون السوري" عن مصدر عسكري قوله، "أن الجيش السوري والقوات المتحالفة معه على الأرض السورية سيطرت على مدينة تدمر بالكامل، بما في ذلك المدينة الأثرية والسكنية"، مضيفاً أن إرهابيي "داعش" انسحبوا من المدينة "بعد معارك عنيفة طيلة الليلة" الماضية.
وتابع المصدر أن الإرهابيين "انسحبوا باتجاه السخنة والبعض باتجاه الرقة ودير الزور" حيث معاقلهم شمال وشرق سوريا.
وأكد أن "وحدات الهندسة في الجيش تعمل على تفكيك عشرات الالغام والعبوات داخل المدينة الأثرية".
وذكر "المرصد السوري لحقوق الانسان": "أنه ما زالت هناك أصوات إطلاق نار في الجزء الشرقي للمدينة، إلا أن الجزء الأكبر من تنظيم "الدولة الإسلامية" انسحبوا وتراجعوا شرقاً تاركين تدمر تحت سيطرة قوات الحكومة السورية".
