حلب أكبر مدينة في سوريا، وكانت تعد عاصمة البلاد التجارية والصناعية.

 

تعد حلب واحدة من اقدم واعرق المدن في العالم على الاطلاق، فقد ورد ذكرها في المخطوطات المصرية التي يعود تاريخها الى القرن العشرين قبل الميلاد.


وعثر في قلعة حلب الشهيرة على آثار معبد يعود تاريخه للالفية الثالثة قبل الميلاد.
وأثرت حلب سياسيا واقتصاديا في القرن الثامن عشر قبل الميلاد بوصفها عاصمة لمملكة يمحاض حتى سقوطها على ايدي الحيثيين.
بعد ذلك، اصبحت حلب مدينة مهمة في العصر الهيليني ونقطة تجارية رئيسية للتجار المتجهين من البحر المتوسط الى الاراضي الواقعة الى الشرق.
وتم استيعابها لاحقا من قبل الامبراطورية الرومانية، ثم اثرت بوصفها مركزا للقوافل التجارية تحت الحكم البيزنطي.


وفي عام 636 ميلادية، سيطر عليها العرب المسلمون، وبعد نحو 80 عاما وخلال فترة حكم الخليفة الاموي سليمان بن عبدالملك تم تشييد جامعها الكبير.


وفي القرن العاشر الميلادي، اصبحت حلب عاصمة للدولة الحمدانية، اعقبت ذلك فترة اتسمت بالفوضى والحروب تصارع فيها البيزنطيون والصليبيون والفاطميون والسلاجقة على السيطرة على المدينة والمناطق المجاورة لها.


ولم تتماثل حلب الا في منتصف القرن الثاني عشر، وفي القرن الثالث عشر وتحت حكم الايوبيين تمتعت المدينة بعهد من الثراء الكبير والتوسع.


ولكن ذلك العهد انتهى فجأة في عام 1260، عندما غزاها المغول. وعانت المدينة من وباء الطاعون عام 1348 ومن هجوم مدمر قاده تيمورلنك عام 1400 ميلادية.


وفي عام 1516، اصبحت حلب جزءا من الامبراطورية العثمانية، واصبحت مركزا لولاية حملت اسمها وبرزت كمركز للنشاط التجاري بين الشرق واوروبا.


ولكن دور حلب كوسيط تجاري انحسر في اواخر القرن الثامن عشر، وانحسر اكثر عندما رسمت بريطانيا وفرنسا حدود الدولة السورية الحديثة التي عزلت المدينة عن جنوبي تركيا وشمالي العراق علاوة على خسارة ميناء الاسكندرون لتركيا في عام 1939.


وعقب استقلال سوريا، تطورت حلب لتصبح مركزا صناعيا مهما ومنافسة للعاصمة دمشق. وزاد عدد سكانها بشكل كبير من 300 الف نسمة الى حوالي 2,3 مليون نسمة بحلول عام 2005.


واليوم، يشكل المسلمون السنة اغلبية سكان حلب، معظمهم عرب مع بعض الاكراد والتركمان، كما تسكن المدينة اكبر جالية مسيحية في سوريا بمن فيهم العديد من الارمن اضافة الى جاليات شيعية وعلوية.

 

 



loader
 
قـلوبنا معك غـزة