خربط تخرج عن المألوف بلوحاتها... و"النسكافيه" أحد ألوانها

 

 

لم تكتفي الفتاة  رحيق خربط (23)  عاما من بلدة عتيل شمال طولكرم بإستخدام أدوات الرسم والألوان العادية والمتعارف عليها، بل إستطاعت أن تصنع لنفسها حالة خاصة وتخرج عن المألوف بلوحاتها التي جعلت ألوانها التسكافيه والقهوة و"الميك أب" والمناكير وشريط الكاسيت.

وكانت الأدوات الغريبة التي تستخدمها خربط برسم لوحاتها، البوابة لدخول عالم الشهرة، حيث منحتها الفرصة المشاركة في إحدى المعارض الفنية الخاصة بيوم التراث والتي لاقت إعجاب الكثيرين، وحول ذلك تقول :" المعرض من أجمل أيام حياتي، لوحاتي نالت على إعجاب الكثيرين بالمعرض، ولوحاتي شكلت عنصر جذب للجميع".

ورغم إمتلاك الفتاة خربط لموهبة الرسم منذ نعومة أظفارها، إلا أنها إنقطعت عن ممارستها خلال فترة دراستها الأكاديمية تخصص تصميم أزياء، لتعود بنفس قوي وهمة عالية وإبتكارات جديدة وتقنيات عالية جعلتها أكثر قدرة على التحدي والإنتصار لحلمها بعد أن إنضمت لجيش العاطلين عن العمل.

ومما أثرى أسلوب الفتاة خربط بالكتابة عودتها لمتابعة كل ما هو جديد فيما يخص عالمها الفني عبر الشبكة العنكبوتية  ، الأمر الذي زاد من قدرتها على الإبتكار، وحول إختيار النسكافيه كأحد ألوانها الهامة، قالت خربط :" النسكافيه مشروبي المفضل، ولما أرسم كاسة النسكافيه ترافقني باستمرار، وفي إحدى المرات سقطت نقطة نسكافيه على إحدى لوحاتي وانتشرت بتدرج جميل قمت بإستغلاله والتدرب عليه في السم".

وأضافت :" ريشة الألوان أصبحت أضعها في النسكافيه، حيث رسمت العديد من الشخصيات التي تركت أثرا كبيرا بمجتمعها وضحت لأجل قضيتها وشعبها وإختزال مسيرته وعطاؤه برسمهومنها الشهيد القائد الرمز أبو عمار".

وعن اللوحة إسترسلت بالقول:" كنت أسير بالشارع  وبيدي لوحة أبو عمار التي رسمتها ومن شدة إعجاب شرطي المرور بها قمت بإهدائه إياها".

وعن دور المؤسسات والجهات المعنية، تحدثت الفتاة خربط عن تقصير وإستغلال من قبل المؤسسات المعنية بالفن والإبداع، قائلة:" يتسلقون مستغلين المواهب الوليدة حيث يقومون فقط بوضعنا كواجهة وزينة لتحقيق أهدافه.. وليس لتنمية وإحتضان مواهبنا ودعمها، وتعزيز دورنا .

ووجهت رسالة لكافة مؤسسات الوطن التي تعنى بالمجال الفني ضرورة العمل على دعم كافة المواهب من خلال عقد ورش عمل ودورات كل في مجاله، تشجيع الموهبة عبر مشاركتها بمعارض تساهم بدعمه وتطوير أداؤه والترويج لموهبته.

وأكدت أن موهبتها ومشاركاتها المتواضعة جعلتها نموذجا ومرجعا للعديد من طالبات المدارس الاتي أثنين على رسوماتها، وحول ذلك قالت:" شعرت بفخر كبير بأنني حققت حلمي".

وتطمح الفتاة خربط إلى الوصول بموهبتها عربيا وتحقيق إنتصارا لحلمها عالميا ، وتمنت من كل شخص يمتلك موهبة أن لا يهملها لأنه صاحب رسالة سيصل بحلمه في يوم من الأيام إلى حيث يريد".

  

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 





loader
 
قـلوبنا معك غـزة