بعد لقاء ملكها بالرئيس أبو مازن وتكريمه بوسام الشجاعة : أين تقع مملكة خوسا وما هي ميزاتها ؟ (معلومات لا تجدها على جوجل)

بعد لقاء ملكها بالرئيس أبو مازن وتكريمه بوسام الشجاعة : أين تقع مملكة خوسا وما هي ميزاتها ؟ (معلومات لا تجدها على جوجل)

دفع تعلق الشعب الجنوب إفريقي بالقضية الفلسطينية والاحترام المتبادل للرموز الفلسطينية بزعيم مملكة خوسا مبيندولو كالفين إلى زيارة فلسطين وتقليد الرئيس الفلسطيني محمود عباس نوط الشجاعة لدوره في خدمة القضية الفلسطينية. 

ويقول السفير الفلسطيني السابق في جنوب أفريقيا وسفير فلسطين في روسيا الآن عبدالحفيظ نوفل إن افريقيا مليئة بالتنوع الحضاري والثقافي وتلعب القبائل الأفريقية دوراً كبيراً في الحياة السياسية فضلاً عن التقاليد العريقة الموجودة لديها. 

وقد استقبل رئيس دولة فلسطين محمود عباس، مساء اليوم الأربعاء، في مقر الرئاسة بمدينة رام الله، ملك مملكة خوسا في جنوب إفريقيا مبيندولو كالفين سيغاو.

وقدم الملك سيغاو جائزة الشجاعة للرئيس عباس، تقديرا لجهود الرئيس ونضاله من أجل الحرية والاستقلال للشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية.

وقدمت الجائزة لعدد من الرؤساء في العالم، من ضمنهم رئيس جنوب إفريقيا.

وأعرب الرئيس عن شكره للملك باسم الشعب الفلسطيني، مرحبا به في فلسطين، ومؤكدا متانة العلاقات التاريخية المميزة بين فلسطين وجنوب إفريقيا.

ويضيف نوفل لـ"دنيا الوطن":" التراث يعكس تاريخاً طويلاً للشعب المناضل وهذه القبيلة تحمل تقاليداً رائعة نتم عن مدى تواصل الأجيال  وتقع خوسا في منطقة يطلق عليها ديس لندن وهو اسم قديم مأخوذ من قبل الاستعمار البريطاني الذي كان موجوداً في تلك المنطقة"، مشيرا نوفل إلى أن هذه المنطقة تعتبر مركزاً رئيسياً لتواجد هذه القبيلة العريقة التي تحمل اسم القوسا والتي خرج منها معظم القادة التاريخيين لجنوب إفريقيا كالزعيم الراحل نيسلون مانديلا الذي يعد أحد رموز السلام والنضال في العالم على مدار التاريخ بالإضافة إلى رئيس جنوب إفريقيا السابق والعديد من الزعماء الأفارقة الذين خرجوا من رحم هذه القبيلة.  

ويلفت نوفل إلى أن هذه القبيلة ومنذ زياراتها العام السابق أبدت استعدادها للقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس والاطلاع على الشؤون الفلسطينية عن قرب كونهم ملمين بالملفات والقضايا السياسية التي يعيشها العالم وبشكل خاص الشرق الأوسط.

 ويشدد على إصرار زعيم القبيلة مبيندولو كالفين زيارة فلسطين من أجل منح الرئيس عباس وسام الشجاعة والحالة المقاربة التاريخية الهامة بين جنوب إفريقيا وفلسطين في مراحل النضال المختلفة من تاريخ الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي. 

يشار ان عدد من نشطاءا لفيسبوك تساءلوا عن مملكة خوسا خاصة بعد بحثهم عبر "جوجل" عن المملكة ولم يجدوا اجابات شافية .

ويؤكد السفير نوفل على أن الشعب الجنوب إفريقي يحب فلسطين ويتابع القضية الفلسطينية عن قرب بشكل كبير، مضيفاً:" الشعب الجنوب إفريقي تابع مراحل التطور التي مرت بها القضية الفلسطينية بدءاً من الراحل ياسر عرفات ومروراً بالرئيس عباس الذي يحرص على زيارة جنوب إفريقيا مرتين سنوياً بالإضافة للتواصل السياسي والدعم من قبل هذا الشعب"، موضحا أن أهم ما تتميز به القبائل الأفريقية والشعب الجنوب إفريقي هو احترام الرمز وتقدير ما قام به الرئيس الراحل مانديلا وهي قضية في غاية الأهمية وتحظى باحترام كبيرـ، معرباً عن أمله في أن تنتقل هذه التجربة للشعب الفلسطيني في التعامل مع الرموز. 

ويلفت إلى أن من أهم التقاليد هي احترام زعيم القبيلة بشكل كبير بالإضافة إلى المراسم التي يجري بها تقليد ملوك القبيلة هناك والتي يحرص السياسيين هناك على حضورها والالتزام بما يدور داخل هذه الفعالية في رحلات التنصيب. 

وبين أن زعيم القبيلة يمتلك الكثير من الصلاحيات المتعلقة بالقضايا التي يقوم بالنظر إليها في ظل المساحة الكبيرة لهذه القبيلة والتي تزيد عن مليون كيلو متر مربع والتي تزداد عن مساحة فلسطين التاريخية بنحو أربع مرات. 

وعن طبيعة الطعام الذي تتلاقه هذه القبيلة يوضح أن غالبية القبائل الإفريقية تعتاش على الأرز والذرة بالإضافة إلى لحوم الحيوانات والأسماك وهذه مقومات الوجبات الأساسية، فيما يبتعدون عما يستخدمه المجتمعات الحديثة وهم أقرب بدرجة كبيرة للطبيعة. 

وفيما بتعلق بالمشروبات يقول نوفل إن جوز الهند يعتبر المشروب الأساسي للقبائل الأفريقية بالإضافة للمشروبات الكحولية والمياه وبعض المشروبات الطبيعية الأخرى. ويبين إلى أن أهم الأشياء التي تميز جنوب إفريقيا هي أنها تعتبر آخر الكرة الأرضية من اتجاه المحيط بالإضافة إلى الأشجار والطبيعة والحيوانات والتنوع الكبير بها بين المفترسة والأليفة فضلاً عن المناخ المتنوع الذي يعتبر معتدلاً. 

ويشير إلى أن جنوب إفريقيا تتمتع بعلاقات مميزة مع فلسطين واحترام كبير للقيادات الفلسطينية على مدار التاريخ بالإضافة إلى أن نوط الشجاعة الذي تقلده الرئيس عباس سيعزز العلاقات السياسية مع هذه القبيلة في إفريقيا.