بالفيديو ... سلام يا صاحبي .. صديق الشهيد لافي عوض في وداعه أثناء تشييعه في قرية بدرس

 

 

كل شهيد هو قصة حياة لم تكتمل فصولها ولم تكتب كل حروفها، لكنها تبقى في الذاكرة ابدا دون ان يمسها نسيان او يعلوها غبار، وكل شهيد هو رئة حياة لام لا تملك سوى البكاء، واخت صغيرة تلمس الفقد في غياب سندها للايام القادمة، وصديق بات وحيدا في الليالي.

كل شهيد هو ابتسامة وامل لا تُنسى، امه تتلمس ثيابه التي تفوح منها رائحة العرق والتعب والعطر، ووالده يعيد كل الاحلام التي رسمها لمستقبل ابنه وتعويله عليه لما هو قادم، وشقيقه يدرك انه فقد فارسا واخا وابا وملك، وصديق ستبقى حسرة الغياب في قلبه عمرا او اكثر.

الشهيد لافي عوض الذي يبلغ من العمر 21 عاما واستشهد برصاص جنود الاحتلال يوم امس في قرية بدرس، كل ذلك. كيف لا وهو الشقيق السابع لستة اخوة ذكور وطفلة صغيرة تسمى ساجدة كان لها حضن الحنان والطيبة، ولوالدة صابرة تحتسب غيابه.

الشهيد لافي الذي عاش بين اصدقائه كما عاش في بيته بين عائلته، كان غيابه مؤلما عليهم، كانوا حاضرين، بعضهم ملثم ويستعد لمواجهة اخرى، واخر راح يبث خصال وفضائل صديقه، واخر قرر ان يحتضن وجه لافي وينام الى جانبه،محاولا تخبئته في صدره، خشية ان يفقده في قادم الايام.

 

 

اذا لم يظهر لك الفيديو اضغط هنا لمشاهدته عبر الفيس بوك

 
  



loader
 
قـلوبنا معك غـزة