الإنتر يخطف روما بهدف وينتزع صدارة الكالتشو
فضل روما أن يكون متقبلاً للهجمات المنافسة من الإنترميلان المتسلح بالجماهير واللعب على ميدانه، واختار أبناء غارسيا أن يكونوا أكثرا حفظاً لهجمات وتحفظاً للرد عليها والهدف هو امتصاص اللحظات الخداعة في اللقاء وبداياته الخطيرة، ومن ثم عاد ليملك الزمام ويقاوم تسللات الأفاعي فاعتمد على صلاح في الرواق مدعوما بالخطير جيرفينيو وبيانيتش أما إنتر ميلان فطريقة لعبه اعتمدت كثيرا على خطف المرتدة بتحركات غوارين و لياليتش وبيرسيتش وناغاتومو مع تكريس الجهود على تناقل الكرات والاحتفاظ أكبر بالكرة.
الكرة التي أرسلها غوارين مستغلاً خروج تشيزني عابرة للقارات وكان الأخير البطل في اخراجها والتقاطها بكل براعة دقت ناقوس الخطر، وهي نفس المعطيات التي مشى عليها صلاح بإرساله عرضية جميلة لدجيكو أبعد سمير حارس العرين الأزرق بكل اقتدار.
الجهة اليمنى التي يشغلها صلاح وجيرفينيو جاء منها شبح هدف محقق في الدقيقة الـ23 بعد ان قام جيرفين بكل شيء وتفوق على دفاع انترميلان ارسلها لصلاح الذي بدوره وضعها أمام بيانيتش الفنان غمزها لمايكون الأخير سددها وسمير هاندانوفيتش أبعدها أكملها دنزيكو لكنها وجدت أطراف أصابع البوسني سمير.
هجمات الإنتر كانت من المرتدات فالرد على العداء المصري محمد صلاح الذي أقض مضجع النيراتزوري كادت تؤتي أكلها لو أنها اتسمت بقليلٍ من الدقة والتركيز والقوة وعدم التسرع، في ظل توجيهات مانشيني بالضغط أكثر على اللاعب وترك المرتدات إذا كانت لاتأتي مع الحلول.
تواصلت الهجمات من المضيف والضيف حتى جاء التشيلي غاري ميديل مسدداً كرة قوية تأخذ طريقها للمرمى وتعلن عن الهدف الأول عند الدقيقة الـ30 والخطأ بدأ من روديغير الي سمح للقصير المكير بالتسديد، المكر أيضاً من رفاقه في التوازن الذي ينهجه بكل براعة وتمرس دون المغالاة بين الدفاع والهجوم التركيز هو طابعهم حتى هذه الدقائق.
ردة فعل الذئاب اقتصرت على الكرات غير المركزة والعشوائية والاعتراضات المتكررة على الحكم بعد كثر من سقوط داخل المنطقة تعامل معها الحكم ببطاقة صفراء لبيانيتش كثير التذمر، فيما قام غوارين بتسديد كرة بمحاذاة القائم الأيمن لتشيزني مذكراً بتقدمهم وأن هدفهم التسجيل لاغيره.
لحظات الشوط الثاني أعلنت عن توجيهات من فريدي غوارين بالضغط على المنافس وهذا مافعله ماغاتومو بتغييب واضح لصلاح الغائب الحاضر، وبقي روما خاسرا لمنطقة العمليات إلا بالوقت الذي شهد صحوة صلاح بالأولى صدها هاندانوفيتش والثانية أيضاَ وكل ماكان صلاح يسدد يجد أمامه السلوفيني الرائع الوحش المقاوم لذئاب العاصمة حتى الدقيقة الـ65.
غارسيا أدخل فالكوي وأخرج الغائب والبعيد عن مستواه فلورينيزي الفتى المدلل فيما كان مانشيني أمام خيار اغلاق أبواب تبديلاته بدخول بالاسيو وخروج يوفيتيتش بحثا عن تعادل يبدو لغارسيا يحفظ له الصدارة ولمانشيني عودة للصدارة.
بيانيتش المتذمر والذي كان يلعب بحمية خوفا على فريقه هو نفسه من وضع فريقه في مأزق بعد أن طرد لاعتراضه الكرة بيده وهي متجهة لمرتدة لإنترميلان أمام أعين ريتزولي الذي لم يمهله دقيقة وجعله خارج الحسابات ليلعب الفريق الضيف بعشرة لاعبين وبتأخر بهدف.
الأوراق البديلة لغارسيا بدخول فانكور ولمانشيني برانوكيل لم تأتي بالجديد وأنهت القمة بفوزانترميلان واعتلاء الصدارة وازاحة روما العنيد عن صولجان الريادة.
