ليتك هنا فتشاهدين ما أكتبه اليوم لك، لكنك غادرت الى السماء وأنا الذي سألحق بك ثائرا للذين قتلوك برصاصتهم الحاقدة

 

 

اخر ما غرد به هو صورة للشهيدة دانيا "تخيلها أختك" وضعها قبل ثلاث ساعات من رحيله ،الصورة الأخيرة له في الدنيا مشيرا فيها الى الفتاة التي أعدمتها اسرائيل بالأمس بدم بارد ،خبأ سكينه واستعان بربه وكتب اخر ما له في الدنيا مودعا ثائرا لكل الذين رحلوا بعدما قتلتهم الملعونة اسرائيل 

فمشهدها وهي ملقاة على الأرض وبجانبها ضابط الجيش يشرب كوب القهوة بعدما فرغ رصاص ذخيرته في جسدها البريء، أثار غضبه طويلا ودفعه لتغيير حياته ليصبح هدفه الشاغل بعد اقل من اربع وعشرين ساعة من استشهادها هو الثأر لها .

بسيطة هي حياة رائد جرادات ،ابن 22 عام الطالب المنظم في قسم المحاسبة بجامعة القدس المفتوحة وابن مدينة خليل الرحمن التي شهدت أمس اعدام الفتاة دانيا ارشيد بعشر رصاصات .

صوره عبر الفيس بوك وكلماته البسيطة تدلل على كونه شابا بسيطا جدا ، عاش حياته كباقي الفلسطينيين ويحلم كباقي الشباب بإنهاء دراسته والعمل لكن اسرائيل زرعت الحقد داخله حين قتلت الفتاة ابنة مدينته فقام بتنفيذ عملية الطعن صباح اليوم.

الشهيد رائد ساكت جرادات من بلدة بيت عينيون شرق الخليل زعمت اسرائيل أنه في صباح اليوم الاثنين، قام بطعن جندياً قرب مستوطنة كريات أربع بالخليل بالضفة المحتلة.

وحسب موقع "يديعوت أحرنوت" أن الاحتلال أطلق النار عليه  مما أدى لاستشهاده وإصابة الجندي بجراح.

ونقلت القناة السابعة العبرية ان اصابة الجندي الاسرائيلي والذي يبلغ من العمر 19 عاما جاءت في منطقة الرقبة ووصفت جراحه بالخطيرة جدا، وجرى نقله الى مستشفى شعاري تسيدك بالقدس، فما اكدت القناة استشهاد المنفذ.

وكان الشهيد قد غرد عبر صفحته الشخصية بعدة صور تضمنت الهبة الجماهيرية الحاصلة في الضفة الغربية القدس ،ووضع اخر صورة عبر حسابه الشخصي للفتاة دانية ارشيد التي أعدمتها اسرائيل بعشر رصاصات بالأمس .

فيا حملت منشورات الشهيد جرادات في مجملها الفكاهة والضحك في اشارة الى تميز هذا الشهيد بالابتسامة الدائمة .

وضجت صفحته الشخصية بعبارات التعزية والدعاء والتهنئة بوصفه بطل بعد الاعلان عن خبر استشهاده .

 

 

 


 

 

 

 



loader
 
قـلوبنا معك غـزة