مُنع من دخول الأقصى في "ليلة القدر" فاقسم أن يستشهد من أجله.."عدي المسالمة" أب لطفلة ولـ"جنين" لم يولد بعد 

 

 

مُنع من دخول المسجد الأقصى في ليلة القدر المباركة , فاقسم أن يستشهد من أجله , كلامه لم يكن إنشاءا , بل أوفى بعهده صباح أمس الثلاثاء,  ليمسي شهيدا على ثرى بلدة بيت عوا غرب مدينة دورا .

فالشهيد مسالمة شاب فلسطيني من عائلة بسيطة , يعمل لحاما وهو متزوج وأب لطفلة ولجنين لم ولن يره بعد فرصاص الاحتلال كان أسرع ليحرمه من ذلك .

فقد أكدت وزارة الصحة الفلسطينية أن الشهيد عدي هاشم المسالمة، أعدم برصاصة أطلقت من مسافة قريبة جداً، اخترقت مؤخرة رأسه وخرجت من مقدمته، إضافة إلى عدد من الطلقات التي اخترقت قدميه , هذه النتيجة التي تبينت بعد تشريح جثمان الشهيد .

وبدموعها تروي والدة عدي ما حدث في أخر لحظة شاهدته فيها والتي كانت مساء الأمس " اجى عدي وودعني وقلي بخاطرك يما وبعدها راح وما شفته إلصبح في فراشه إلا لما اجاني شهيد " وتستمر إلام تروي بمرارة أم فاقدة لفلذة كبدها : بأنه منذ حوالي أربعين يوما ونحن نراه ذاكرا للشهادة وطالبا لها والحمد لله انه نالها , وتضيف بأن جنود الاحتلال قامو بضربه ومنعه من دخول الأقصى في شهر رمضان , مما دفعه بالصلاة خارج سورها ,  فمنذ ذاك اليوم اقسم أن يستشهد من اجل الأقصى  .

وفي حديث مع أحد أقرباء الشهيد المسالمة ذكر  عدي كان انسانا بسيطا جدا في عائلة بسيطة وخبر استشهاده وقيامه بالطعن كان مفاجئة بالنسبة لنا " .

فبموته سُجل عدي في قائمة الشهداء الذين استشهدوا منذ بداية أكتوبر الجاري , ليحمل الرقم 47 في قائمة الشهداء الفلسطينيين لهذا الشهر .





loader
 
قـلوبنا معك غـزة