تركوه ينزف وانهالوا عليه بالشتائم النابية أمام الكاميرات:الطفل أحمد المناصرة..أحمد_الدرة_الجديد

 

 

أطلق نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي الحديثة الليلة الماضية وسم بعنوان " #أحمد_الدرة_الجديد"، بهدف كشف جرائم الاحتلال والمستوطنين أثناء محاولتهم إعدام الطفل أحمد مناصرة أمام عيون العالم أجمع.

يذكر أن الطفل مناصرة قد أصيب امس الإثنين وأستشهد طفل أخر كان بصحبته(ابن عمه)، بعد أن بادرتهما قوات الاحتلال الإسرائيلي بإطلاق النار، بحجة تنفيذهما عملية طعن في مستوطنة " يسغات زئيف" على أراضي قرية حزمة شمال القدس المحتلة.

ويعيش الشعب الفلسطيني حالة من الحزن والألم والهياج العاطفي، منذ انتشار فيديو للطفل الفلسطيني مناصرة 13 عاما أثناء محاولة إعدامه من قبل الاحتلال الإسرائيلي، حيث كان ملقى مصاب ويستصرخ العلاج، فيتلقى الرصاص والشتائم البذيئة من شرطة الاحتلال والمستوطنين.

فيما رأي الجميع أن الفيديو يظهر داعشية وسادية الجيش الإسرائيلي الذي كان يستمتع بمشهد لطفل يتلفظ أنفاسه الأخيرة أمام أعينهم دون مساعدته أو تقديم أي عون له بل ويقوم أحد عناصرهم بركله مستخدما قدمه، وسمح لمستوطنيه بشتم الطفل بأبشع وأقذر الألفاظ النابية، ضاربين بعرض الحائط كل القوانين الدولية والأعراف الإنسانية.

هذا المشهد القاصي والغير إنساني أعاد لأذهان الشعب الفلسطيني مشهد استشهاد الطفل محمد الدرة والذي أستشهد في قطاع غزة في الثلاثين من سبتمبر عام 2000، أي في اليوم الثاني لانتفاضة الأقصى، في مشهد لا يقل وحشية عن الطفل مناصرة.

ورغم انطلاق وسم " أحمد_الدرة_الجديد" منذ ساعات قليلة فقط، إلا أنه لاقى تفاعل واسع وانتشار سريع، ومشاركات مكثفة، فغرد أحد الرواد قائلاً " محمد الدرة كان أحد شعلات الانتفاضة والتي زادت من التصعيد ضد الاحتلال، والان الفيديو الذي ينتشر بسرعة على شبكات التواصل يُعيد الكرة مرة اُخرى ويؤكد اننا في بداية انتفاضة شعبية ثالثة وغضب فلسطيني عارم لن يتوقف لو تعرضت له كل جيوش العالم" .  

فيما عبر أخر عن صدمته قائلا " بتعرفوا يا عالم ربما سنة لغوية كاملة في دهاليز اللغة العربية غير كافيةٌ لي في أن أقدح مقامهم السفيه حسبي لله في كل بندقية ماجوره لا تُرفع الى في وجه ابناء هذا الشعب".   

وأضاف "هذا الفيديو الذي رأيته اليوم قلب كل مفاهيم التسامح والإنسانية في قلبي جعلني متخدراً متحجراً مليئاً بالذهول سؤالي كيف امه للولد حضرت الفيديو حسبي الله ونعم الوكيل بس".  

إذا فقد تشابه الدرة ومناصرة في قساوة المشهد، وسادية المحتل، وشرارة لانتفاضة جديدة، قد تؤرخ لمرحلة جديدة، خالية من أي عدو قد يسرق أطفالنا بأبشع الصور.

 


loader
 
قـلوبنا معك غـزة