سابقة خطيرة': الاحتلال يحطم بوابات الجامع القبلي ويعتدي على المعتكفين

 

 

القدس 15-9-2015 - حطّمت قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم الثلاثاء، بوابات الجامع القبلي التاريخية، خلال اقتحام وحشي شنته هذه القوات على المسجد الأقصى من باب المغاربة، تخللها الاعتداء على المعتكفين، وإطلاق وابل من القنابل الصوتية الحارقة والغازية، السامة المسيلة للدموع وأعيرة مطاطية.
ونقل مراسلنا عن أحد العاملين بدائرة الأوقاف الإسلامية في الأقصى قوله: إن هذا الاقتحام يعتبر 'سابقة'، من خلال اللجوء لتحطيم وتكسير بوابات الجامع القبلي ودهمه، بهدف اعتقال المعتكفين بداخله، وما نجم عن ذلك من خراب وتدمير هائل، وحرق جزء جديد من سجاد المسجد، وتكسير عدد من نوافذ وشبابيك الجامع التاريخية.
ولفت مراسلنا إلى أن قوات الاحتلال تعمل في هذه الأثناء على إفراغ المسجد من المصلين وحتى العاملين، تمهيدا لاقتحامات جديدة لعصابات المستوطنين اليهود للمسجد المبارك.
وشرعت قوات الاحتلال في إغلاق المسجد الأقصى أمام المصلين والطالبات من كافة الأجيال، فيما اشتدت حدة التوتر بمحيط بواباته الرئيسية 'الخارجية'، وبدأ المواطنون بالتجمهر حولها في محاولة للضغط على الاحتلال وكسر الحصار عنه، وفتحه أمام المصلين، وإغلاقه بوجه المستوطنين اليهود الذين يستعدون في هذه الأثناء لاقتحاماتٍ جديدة له.
يشار إلى أن قوات الاحتلال اقتحمت لليوم الثالث على التوالي المسجد الأقصى بهذه الصورة الوحشية، بمشاركة مسؤولين إسرائيليين ومستوطنين.
وتوالت ردود الفعل الرسمية والفصائلية المنددة لانتهاكات الاحتلال بحق الأقصى، معتبرة ذلك 'تصفية للوجود الفلسطيني في القدس'.
وأكد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات إجراء الرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية اتصالات مكثفة على كافة المستويات، لمنع تمرير مخطط الحكومة الإسرائيلية بحق المسجد الأقصى المبارك.
وفي سياق آخر، أغلقت سلطات الاحتلال اليوم جميع أروقة وساحات الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل أمام المصلين المسلمين؛ بحجة عيد رأس السنه العبرية.
وأوضحت مصادر في وزارة الأوقاف والشؤون الدينية لــ 'وفا'، أن سلطات الاحتلال أغلقت الحرم الإبراهيمي لليوم الثاني على التوالي، كما قررت إغلاقه الخميس المقبل، بحجة احتفالهم بعيد التوبة.



loader
 
قـلوبنا معك غـزة