الدم الملوث يعالج صدمات التسمم الدموي

 

 


قد يكون ضحايا التسمم الدموي على بعد خطوة قصيرة من الوصول إلى علاج جديد يحافظ على حياتهم، هذا ما توصلت إليه دراسة بريطانية حديثة.

 

وأوضح مايك سوبر من "معهد ويس" التابع لجامعة هارفارد، أنه لا يوجد حتى الآن علاج متخصص للصدمة العصبية الناجمة عن التسمم الدموي، وهو الأمر الذي دفعه هو ورفاقه من العلماء لمحاولة ابتكار جهاز لعلاج هذه الحالة.

 

ولذا، لجأ الباحثون إلى منظومة لترشيح الدم من خلال خاصية الضغط الأسموزي بالاستعانة بأنابيب بها مجموعة من الألياف الدقيقة المغلفة بالجهاز الذي ابتكره سوبر، وهو بروتين يقول عنه: "العجيب في هذا البروتين أنه من جهاز المناعة ذاته وبمقدوره الارتباط بالسكريات المكونة لجدار خلايا الكائنات الممرضة".

 

وأضاف: "بإمكان هذا النوع من البروتينات الارتباط بجدران خلايا البكتريا والفطر والكثير من الفيروسات والطفيليات وأيضا الارتباط بالتوكسينات والمواد السامة التي تفرزها الكائنات الممرضة".

وتابع: "نحن نغلف الجدران الداخلية للأنابيب بهذا البروتين ونمرر الدم الملوث للمريض من خلال مرشح للارتباط بهذه الكائنات الممرضة الموجودة بدم المريض وامتصاصها والإمساك بها ثم إرجاع الدم الذي تم تطهيره إلى المريض".

 

وحسب التجارب المخبرية على الفئران فإن هذه التجارب أثبتت نجاحها بنسبة 99% في مجال تخليص الدم من البكتريا القاتلة، ويأمل الباحثون بالبدء في تجربة هذا الابتكار على البشر في المستقبل القريب.

 

وتقول المعاهد القومية الأميركية للصحة إن أكثر من مليون شخص يعانون من الصدمة العصبية الناتجة عن التسمم الدموي سنوياً بالولايات المتحدة، ويروح من 30 إلى 50% منهم ضحية هذه الحالة.



loader
 
قـلوبنا معك غـزة