هاشتاج "فلسطين ليست قضيتي" ينقلب على عقبيه

 

 

لم يعد يخفى على المواطن الفلسطيني أن الصراع والقتل المحيط في سوريا والعراق ومصر وليبيا واليمن، وانشغال دول الخليج في الثراء والتلذذ من طيب الدولار، وغياب التوعية بأهمية القضية الفلسطينية، أدى لتراجع الاهتمام العربي الرسمي بالقضية الفلسطينية خلال السنوات الأخيرة، غير أن هذا التراجع انعكس بالمثل لدى الشعوب العربية، بل أدى للبعض منهم إلى مهاجمة القضية الفلسطينية.

بالأمس أطلق ناشطون على موقع (تويتر)، هاشتاج بعنوان "فلسطين_ليست_قضيتي"، ولاقى تفاعلاً كبيراً في صفوف مستخدمي الموقع، إذ تنوعت التغريدات المنتشرة على هذا الهاشتاج ما بين سلبية وايجابية تجاه القضية الفلسطينية.

لم يكن في البداية الهاشتاج نشطاً، ولم يأخذ تفاعلاً كبيراً كون أن مطلقيه ومؤيديه قليلون، غير أن عنوانه استفز النشطاء الفلسطينيين والعرب والمؤيدين للقضية الفلسطينية، الذين لا يزالون يحملون الإرث والفكر الوطني العربي، ما دفعهم لنصرة القضية وإغراق الهاشتاج بالتغريدات المؤيدة للقضية والشاجبة لمطلقيه وتغريداتهم.

كان من بين التغريدات السلبية، من شخص باسم مستعار يدعى "أيرون"، إذ كتب أن "إسرائيل دولة علمانية ولو كنت فلسطيني لحملت جنسيتها وعشت مواطنًا صالحًا بأمن وسلام وتركت عنتريات أبو جهاد وأبو نضال".

كما كتب شخص أخر باسم مستعار أيضاً يدعى "موو"، واستخدم اللهجة المصرية في تغريدته التي جاء فيها "مضيعين عمرنا عشان مسجد في القدس.. الأقصى والأقصى.. خلاص أما تحارب أو تنطم تعايش مع الصهيوني وخلاص شدخلنا فيكم احنا".

وقالت هدية العنزي في تغريدتها المناؤة للقضية الفلسطينية "الأرض مذكورة في القرآن وهبها الله لليهود ، إذن هي حق لهم.. هل هناك آيه تقول إن الله تراجع عن هذا العطاء وأعطاها للمسلمين؟"، بينما كتبت "سارونة": بصراحة وبدون زعل.. قضية فلسطين لم تعد تعنيني وما متعاطف معهم البته".

وبالتزامن مع ذلك، كتب شاكر زلوم تغريده مؤيدة للقضية الفلسطينية جاء فيها " فلسطين_ليست_قضيتي يقولها جاهل أو مغفل أو عميل للصهاينة، ففلسطين قضية كل من بفكر بغده وبمستقبله وبتطور بلده ونهضتها، فلسطين قضية كل شريف".

وكتبت نغم نصر "فلسطين_ليست_قضيتي فقط بل هي ألمي ووجعي وكل تفكيري، مهما بلغت آلامنا وكبرت ستبقى فلسطين بوصلتنا.. عائدون ....مسلمين ومسيحيين لنصلي بالقدس".

كما كتبت "كوتيتة أصيلة" نصرة للقضية "فلسطين ليست فقط قضيتي بل هويتي وعزتي"، أما عبد الله الهليس فكتب ساخراً من مطلقي الهاشتاج قائلاً " لا أرجوك خليها قضيتك، بلييييييز مش عارف كيف راح نتحرر من غيرك!".

"حين قصفوا بيتنا في غزة، استشهد أخي في دمشق ، فناحت عليه أمي في العراق بصمت.. أنا عربي سوري ، القدس وبغداد ودمشق قضيتي"، كتب مجد الشام.



loader
 
قـلوبنا معك غـزة