والدته ممرضة أشرفت على محاولات انقاذ حياته.. الشهيد ليث الخالدي: "حاسس" بقرب الأجل

 

 

استشهد ليث فضل الخالدي. فتى من مخيم الجلزون في رام الله، ومن سكان بلدة جفنا، لم يتجاوز عمره 17 عاما، كانت له ابتسامة تلاحقه اينما ذهب. رحل وهو ما زال فتيا، لكن قصة رحيله كانت متوقعة على الاقل وفق ما يظهر من تعليقاته الاخيرة على الفيس بوك


يوم امس اعلن في مشفى رام الله عن استشهاد ليث بعد اكثر من 4 ساعات داخل غرفة العمليات حاول الاطباء خلالها عبثا أن يسعفوه من نزيف حاد تسببت به رصاصة من نوع " فراشة" وهي تخترف الجسد وتمزق الاحشاء. 
مصادر طبية قالت إن الرصاصة التي اصابت ليث من جهة رئته اليوم، مزقت الكبد والبنكرياس والمعدة فتسببت بنزيف حاد، حيث تم اعطاء ليث 65 وحدة دم في محاولة لوقف النزيف لكن دون جدوى.

 


اللافت في الامر ان والدة ليث سمر الخياط، وهي ممرضة، كانت على مقربة من ولدها طيلة خضوعه للعلاج، حيث اشرفت مباشرة على محاولات انقاذ حياته، لكنه فارق الحياة بين يديها، ووصمت ذهول والده فضل الخالدي، الذي غرقت في الدموع، والحزن.


في اخر كتاباته على صفحته على " الفيس بوك" كان واضحا ان ليث على الاقل" حاسس" بقرب الاجل، وهو أمر تعود المواطن ان يسمعه دوما عندما يفارق شخص ما الحياة. 


وكتب ليث في صورة وضعها على بروفايله" ربي حقق لي حلما على قائمة الشهداء" فيما كتب في على صورة وضعها على صفحته " ‘إن عشنا عشنا للوطن وإن متنا فاعلموا ان فلسطين اجمل كفن".

 



loader
 
قـلوبنا معك غـزة