تحت شعار "رمضان بيحب اللمة" فتاة ترعى سكان الشوارع فما حكايتها؟

 

 

مع شهر رمضان تحلو السهرات والاجتماعات ولمة المائدة وسط العائلة، شعور يفتقده أولئك المحرومون من المأوى، النائمون على الأرصفة في الشوارع والطرقات، ينتظرون يداً تحنو عليهم، أو تشعرهم بالأمان، الأمر الذي لفت أنظار رانيا بسيوني وزملائها، فقررت إسعادهم من خلال مبادرة لإلحاقهم بدور الرعاية المختلفة بمحافظة الإسكندرية طوال أيام الشهر الكريم.

 

تقول رانيا: "مشهدهم وهم يفترشون الأرصفة بحثاً عمن يحنو عليهم يؤذيني، أشعر أنني مكتوفة الأيدي فلا سبيل لإنقاذ هؤلاء، لا دولة تساعدهم، ولا حكومة تيسر لهم إجراءات معقدة تقابلني كلما حاولت إنقاذ أحدهم، ما يزيد من شعوري بالعجز وإحساسي بالقهر الذي لا أستطيع مقاومته".

 

وتتابع: "هنا برز أمامي الحل، لماذا لا أتحرك ولو بمفردي، لماذا لا أؤسس لأول فريق يعمل على إنقاذ ونجدة ساكني الشوارع فاقدي المأوى، ولماذا لا يسفر تحركي عن تغيير في سياسة الحكومة مع هؤلاء، فقررت تحويل اليأس إلى طاقة يحركها الحماس".

 

وتتابع: "بمساعدة خمسة من زملائي، أطلقت مبادرة "رمضان بيحب اللمة"، على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، لمناشدة أي شخص يرغب في مساعدة أهالينا الذين بلا مأوى في الشوارع، وطالبت أي شخص يجد فاقداً لأهله يبلغنا بمكانه وسنصله وننجده في الحال.

 

تكمل: "تواجهنا تعقيدات كثيرة أثناء محاولات إنهاء إجراءات إلحاق هؤلاء الأشخاص بدور الرعاية، وضمان إقامة مؤقتة لهم، فأغلب دور الرعاية ترفض إلحاق أي شخص بها دون هوية أو بطاقة، وإذا حاولنا استخراج بطاقات لهم، ننتقل لعمل محضر في قسم الشرطة ومنه إلى النيابة، فضلاً عن أن معظم سكان الشوارع يرفضون البقاء في أماكن مغلقة.



loader
 
قـلوبنا معك غـزة