من هي أصغر ميكانيكية في مصر؟ وكيف تحدت التقاليد؟

 

 

لقاء حسن الخولي، فتاة لم تتجازو الـ19 ربيعًا، تسكن في جنوب مصر؛ تحديداً محافظة الأقصر، لم تمنعها العادات الاجتماعية التي يتمسك بها أهل الجنوب من العمل كأول فتاة ميكانيكية هناك.

 

لقاء حاصلة على دبلوم تجارة، وأصغر بنت في الأسرة، ورغم أن شقيقتيها حاصلتان على مؤهلات عليا ليسانس الآداب وبكالوريوس التجارة، إلا أن لقاء ورثت عشق الميكانيكا من والدها، الذي تعلمت على يديه مهنته.

 

وتقول عن مواجهتها للمجتمع: "أرى العمل في هذه المهنة تجربة جديدة، ولا أرى اختلافاً كبيراً عن باقي المهن والحرف، ولم أشعر بأي خجل من الناس، ولم تواجهني مصاعب في الميكانيكا؛ لأن أبي معي دائماً وأعمل بورشته، وعلمني أساسيات هذه المهنة جيداً."

 

تؤكد لقاء أن وقت سعادتها عندما تكون داخل الورشة تمارس عملها، وتقول: "الميكانيكا بالنسبة لي ليست مهنة أو حرفة من أجل لقمة العيش أو الكسب المادي، لكنها هواية ومتعة أشعر فيها دائماً بالاختلاف والبحث عن شيء جديد، أعملها بإتقان، وأحاول أن أتعلم فيها كل ما هو جديد على المهنة".

 

وتلفت إلى أن سر نجاحها يكمن في عدم اهتمامها بردود أفعال الناس ولا أحاديثهم، حيث إنه في البداية رفض الميحطون وكل من رأوها في الورشة عملها ميكانيكية لأنها فتاة، إلا أنهم اعتادوا الأمر بعد فترة ويشهدون لها بالجدارة.

 

وتتابع: "كذلك أحرص على تطوير نفسي في المهنة عن طريق الدورات التدريبية لأتعلم كل جديد، وبالفعل حصلت عليها من مراكز متعددة؛ منها المركز الكوري، وأطمح إلى أن أكون صاحبة مركز صيانة كبير."



loader
 
قـلوبنا معك غـزة