عقار بديل لابرة الانسولين: فلسطينية تصل لعلاج اضافى لمرض السكر 

 

 

فى انجاز فلسطينى جديد لمرض عالمى منتشر حول العالم، توصلت الدكتور عبير القططى "43 عاما" رئيسة قسم الطب المخبرى فى كلية العلوم التطبيقية بجامعة الازهر فى غزة، لاكتشاف مادة كيميائية تسمى (pmeop) ، كعلاج بديل او اضافى لمرض السكرى.

وعرضت القططى هذه المادة لبعض انواع الخلايا لمدة ساعة و24 ساعة، واثببت خلال عرضها ان المادة الكيميائية زادت من ظهور انزيم معين داخل هذه  الخلايا، ومعروف عن هذا الانزيم سابقا انه يخفض من نسبة الجلكوز والكوليسترول فى الدم ويعدل ارتفاع ضغط الدم فى حال تنشطه .

وتعمل هذه المادة الكيميائية بشكل غير مباشر على تخفيض نسبة السكر فى الدم من خلال زيادة نسبة الانزيم داخل هذه الخلايا .

وقالت القططى انها عملت خلال البحث على خلايا حية مأخوذة من الفئران مصابة بنوع من انواع اللوكيميا  (السرطان)، وتعتبر هذه الخلايا الى حد كبير قريبة من خلايا الانسان .

وتابعت " تتميز الخلايا انه تستقبل هرمون الانسولين بعدما اجريت تجارب سابقة عليها مع مادة كيميائية ثابتة واثبت نجاحها بعد الاستجابة للمادة، وهذا ما دعانى للاستمرار فى استخدام الخلايا ".

واستمرت القططى عام كامل فى اجراء البحوث والوصول لهذا العلاج الاضافى كبديل لابر الانسولين، وظفت خلالها كل طاقتها لانجاز هذه المادة .

واشارت ان الخلايا قد تكون حل  وعلاج لمرض السكرى، وتامل ان يتم استكمال الابحاث لتكون المادة مستخدمة رسميا بديلا عن هرمون الانسولين.

ومن الممكن ان يتم تعاطيها لمرضى السكرى عن طريق الفم بدلا عن الحقن بابر الانسولين اليومية، واضافت " مميزات هذه المادة ان تعمل على تخفيض نسبة الجلكوز عند المريض وتخفيض نسبة السكر والكوليسترول فى الدم ، ومن المعروف ان مرضى السكرى يصابون بارتفاع نسبة السكر والدهون،  وبذلك نحميهم من تصلب الشرايين ومن مضاعفات لاحقة على الكلى " .

وقد يضطر مريض السكراذا تضاعفت حالته الى عملية غسيل كلى مستمرة، ولكن فى حال تناول هذه المادة ستقلل من ارتفاع نسبة السكر، لان الارتفاع يشكل خطر على الكلية" حسبما قالت".

وقالت خلال حديثها لدنيا الوطن انها انجزت هذا العقار والبحث فى اميركا ونشرته فى مجلة الجامعة، وعرضته فى مؤتمر بالضفة الغربية الشهر الماضى، ومن المفترض استكماله نظرا لوصولها لنتائج تأثيره على الجين، ويجب الوصول لنتائج تأثير المادة على نسبة البروتين فى الدم.

ولم تتمكن القططى من استكمال البحث فى اميركا بسبب ظروف عائلية ومهنية اضطرتها للعودة لغزة، ويصعب عليها استكمال البحث فى غزة لعدم توفر المادة، وقد تم تصنيع المادة فى اميركا داخل مختبرات الكيمياء التابعة للجامعة.

وحظيت باعجاب واشادة من اطباء وزملاء لها بعد مشاهدتهم للنتائج ومنهم اطباء امريكان وفلسطينيين، كما تلقت تحفيز من الدكتورة الامريكية المشرفة على البحث، وتقدمت لها بالتهانى بعد مشاهدة النتائج .

وارسلت القططى قبل فترة قليلة رسالة عبر الايميل للدكتورة المشرفة لمحاولة استكمال البحث عن بعد ومناقشة هذا الامر، وتنتظر الرد على رسالتها .

ولم يتم تحديد مدى فعالية العلاج اذا كان سيتم تعاطيه كالابرة بشكل يومى، ام يكون علاج لفترة من الزمن لتعديل نسبة السكر لدى المريض، لعدم تطبيقها على البشر حتى الان .

ويعتبر الوصول لهذه النتاج هو نجاح فلسطينى لدكتورة خرجت من قلب الحصار لتشارك العالم بابداعها وقدراتها على التغيير وصناعة العلاج للمرضى.





loader
 
قـلوبنا معك غـزة