يتم تعريف الإدراك البصري بأنه قدرة العين على التقاط المعلومات وتفسيرها، أي أن الإدراك ليس مجرد الرؤية، وإنما ترجمة الصورة المرئية إلى معلومات يمكن أن تتذكرها الدماغ، وتنظمها وتتعرف عليها وتستفيد منها. تفيد التقارير الطبية أن طفلاً من كل 4 يعاني بشكل ما من مشاكل بصرية، بما في ذلك مشاكل الإدراك البصري، والتي يمكن أن تؤثر على تحصيله العلمي والدراسي.

قد تؤثر المشاكل البصرية على قدرة الطفل على التعامل مع الأرقام ورموز الرياضيات، والرسوم البيانية

التأثيرات. يمكن أن تؤثر المشاكل البصرية على قدرة الطفل على القراءة، حيث يجد صعوبة في التعرف على الحروف المتشابهة، أو الكلمات التي شاهدها من قبل، وينعكس ذلك على مشاكل في الهجاء. 

قد تؤثر المشاكل البصرية أيضاً على قدرة الطفل على التعامل مع الأرقام ورموز الرياضيات، والرسوم البيانية، وقد يمتد التأثير أيضاً إلى الأنشطة الحركية والبدنية.

عناصر المشاكل البصرية. تشمل مشاكل الإبصار: التمييز البصري، والذاكرة البصرية، والعلاقات المكانية، والتكامل الحركي البصري، والقدرة على رؤية التشابهات والاختلافات، والقدرة على تذكر الشكل والأحجام.، والقدرة على رؤية الشيء وفهم علاقته بالفضاء المحيط به، وفهم اتجاهات الخرائط، وعمل العينين معاً بطريقة منسقة.

العلامات والأعراض. هناك علامات وأعراض عديدة تشير إلى أن الطفل لديه مشاكل بصرية. من أمثلة هذه العلامات: الشكوى من إجهاد العين، وفقدان موضع القراءة وعدم القدرة على المتابعة، وبطء القراءة، وصعوبة إدراك الأشكال والأحجام عند القراءة. من العلامات أيضاً لدى بعض الأطفال صعوبة التنسيق بين حركة العين واليد عند أداء المهام الدقيقة مثل ربط الأحذية، أو الأنشطة الرياضة، وقد تكون هناك صعوبات في العلاقات المكانية تؤدي لصعوبة تجميع قطع البازل.

فحص العين. يمكن تقييم حجم المشكلة ونوعها بواسطة طبيب العيون من خلال عدة اختبارات للمهارات الحسية البصرية.

العلاج. هناك تمارين للعين وأنشطة يمكن أن تحسن مهارات الإدراك البصري للطفل، ويؤدي ذلك إلى تحسين القدرات الحركية. من هذه الأنشطة ألعاب البازل، وألعاب تتضمن صوراً يكون جزء منها مخفي، ونسخ من الأشكال والصور يقوم الطفل باللعب بها لتحسين قدراته ومهاراته البصرية.





loader
 
قـلوبنا معك غـزة