تزود الكربوهيدرات الجسم بالطاقة، تؤثر على المزاج ومفيدة جداً للصحة، فلا تحاولي حذفها ابداً من نظامك الغذائي، لماذا؟

الكربوهيدرات هي وقود الدماغ، فهي تزوده بالطاقة اللازمة لكي يعمل على النحو الصحيح، خاصة وأن الدماغ ليس له استقلالية ذاتية، حيث ينبغي تغذيته بالسكر بشكل مستمر. بالإضافة إلى ذلك، وعلى عكس أعضاء الجسم الأخرى، لا يستطيع الدماغ حرق الدهون لإستخلاص الطاقة، فهو لا يستطيع فعل ذلك إلا من خلال الجلوكوز. وتناول الكمية المناسبة من الكربوهيدرات أمر ضروري لوظائف الدماغ: التركيز والذاكرة والقدرة على التعلم والمزاج.


لا يتوقف دور الكربوهيدرات في الدماغ عند هذا الحد. فهي تسهم أيضا في إفراز السيروتونين بحيث تسمح بانتقاء حمض التريبتوفان مقارنة بالأحماض الأمينية الأخرى بشكل أكبر من أجل تحويله إلى سيروتونين.

 



ما هو نوع الكربوهيدرات الذي يجب اختياره للحد من التوتر؟

 


بطبيعة الحال، يجب أن يتم توفير الكربوهيدرات بشكل مستمر للدماغ، ولكن هذا لا يعني أنه يجب تناول الحلويات طوال النهار. على العكس من ذلك، يجب اختيار الكربوهيدرات الجيدة التي يتم استهلاكها، ولا شك أن الحلويات لا تنتمي إليها!

من أجل تغذية الدماغ بشكل مستمر، ركزي على تناول الأطعمة التي توفر الطاقة بشكل بطيء ومستمر لتجنب تغير مستوى السكر في الدم، الأمر الذي يضر بالمزاج والمعنويات. ويدخل هنا أيضاً مفهوم المؤشر الجلاسيمي، بحيث يجب تناول الأطعمة ذات المؤشر الجلاسيمي المنخفض، مثل بعض أنواع الخضروات كالبروكولي والفليفلة الملونة والكرّاث واللوبياء والقرنبيط. كما الحمص والعدس والفول السوداني وخبز القمح الكامل...

 

 

 

 

 



loader
 
قـلوبنا معك غـزة