قد يتوقّف الحيض بشكل مفاجئ، ولفترة مؤقتة، عند بعض الفتيات والنساء بعد انتظامه. تسمّى هذه الحال بــ"انقطاع الحيض الثانوي"، وتُعزى إلى مجموعة من الأسباب المرتبطة بنمط الحياة، وأبرزها:



_ مسببات نفسية: يعود السبب المسؤول عن التوقف الفجائي للحيض في أكثر من 50% من الحالات، إلى عوامل مثل: الضغط العصبي في أثناء الامتحانات، أو التوتر المفرط في العمل، أو الفقدان المفاجئ لعزيز، أو الفشل في العلاقات الاجتماعية أو العائلية كالطلاق أو الإحباط الاجتماعي أو التعرّض لصدمة نفسية شديدة الوطأة.
في المخ، ثمة مركز خاص معروف بـــ"المهاد تحت البصري". يتأثّر هذا الأخير بمنبهات شديدة لها طابع الصدمات النفسية، ما يتسبّب في عرقلة انتظام الدورة الشهرية وتوقفها بصورة مفاجئة ولفترة مؤقتة.


_ سوء التغذية: يوضح أطباء في "الجمعيّة الأميركية للصحة العامة" ان سوء التغذية الناتج عن إتباع الحميات القاسية، وما يصاحبها من عوارض الضعف العام وفقر الدم (الأنيميا)، قد يؤثر بشكل مباشر على انتظام الدورة الشهرية.


_ سمنة: يؤكد خبراء على أن ارتفاع مؤشّر كتلة الجسم عن 30 يعطّل إفراز الغدد، التي تؤدي بدورها الى خلل في انتظام الدورة الشهرية.



نصائح علاجية: ينصح الأطباء، في حال الإصابة بانقطاع الطمث الثانوي، بمحاولة التخفيف من التوتر أو الضغط النفسي الناتجين عن البيئة الخارجية بالإنشغال بأمور تبعث على السعادة بقدر المستطاع، الى جانب الانتظام في ممارسة الرياضة. كما يحذّرون من تعاطي العقاقير الهادفة إلى نزول الحيض، مثل: حبوب منع الحمل أو الأدوية المنظِّمة للدورة الشهرية من دون استشارة الطبيب المختص لتحديد الجرعة المناسبة، وفقاً للحال الصحية للمريضة والمرحلة العمرية وأسلوب الحياة الذي تتبعه.



loader
 
قـلوبنا معك غـزة