قرر والدان تايلنديان تجميد جسد طفلتهما البالغة من العمر عامين فقط والتي توفيت بورم في الدماغ، على أمل أن يجد العلم وسيلة لإعادتها إلى الحياة في المستقبل.

وأصبحت ناثرين ناوفاراتوبنغ أصغر إنسان يتم الحفاظ على جسده باستخدام تقنية التبريد، بعدما توفيت من ورم خبيث في الدماغ، في وقت سابق من العام الحالي بحسب ما ذكرت صحيفة دايلي ميل البريطانية.

وكان الأطباء قد شخصوا إصابة ناثرين بالورم الأرومي البطاني العصبي، وهو شكل نادر من أشكال السرطان يصيب الأطفال الصغار، بعد أن أظهرت الفحوصات أنها تعاني من ورم بطول 11 سم في الجانب الأيسر من الدماغ.

ولم يكن الأطباء متفائلون من حالة ناثرين منذ البداية، ولم يتجاوز احتمال بقائها على قيد الحياة لمدة 5 سنوات على أبعد تقدير أكثر من 30%، وما زاد الأمور سوءاً أن الطفلة دخلت في غيبوبة.

وبعد شهور من العلاج المكثف، تضمن 12 عملية جراحية في الدماغ، و20 جلسة علاج كيماوية، و20 جلسة علاج بالأشعة، بات واضحاً أنه لم يعد هناك ما يمكن أن يفعله الأطباء لإنقاذ حياة الطفلة.

وتوفيت ناثرين في يناير (كانون الثاني) الماضي، بعدما وافق والداها على إيقاف أجهزة دعم الحياة عنها، وبحلول وقت وفاتها، كانت الطفلة قد فقدت حوالي 80% من الجزء الأيسر من الدماغ، والذي تسبب بشلل كامل للجزء الأيمن من جسدها.

إلا أن والدا ناثرين لم يفقدا الأمل حتى بعد وفاتها، وقررا تجميد جسدها في واحدة من أكبر الشركات التي تقدم هذه الخدمة في العالم بولاية أريزونا الأمريكية، مقابل تكاليف باهظة تتضمن اشتراك سنوي قيمته 700 دولار، بالإضافة إلى 80 ألف دولار لتجميد خلايا الدماغ كما في حالة ناثرين، أو 200 ألف دولار لتجميد كامل الجسد.





loader
 
قـلوبنا معك غـزة