تزينت مدينة إسطنبول التركية بـ 30 مليون زهرة توليب غُرست فى أرجاء المدينة، ضمن فعاليات مهرجان إسطنبول الدولى للتوليب فى نسخته العاشرة، الذى تقيمه بلدية المدينة، ومن المعروف أن زهرة التوليب هى رمز المرأة الجميلة.
وانطلقت فعاليات المهرجان ضمن حفل أقيم فى حديقة "أميرجان" فى إسطنبول، حيث أفاد رئيس بلدية إسطنبول، قدير طوب باش، فى كلمة خلال الحفل، أنهم بدأوا بالعمل من أجل إعادة زهرة التوليب إلى إسطنبول، مشيرًا إلى أن تلك الزهرة تعد جزءًا من الثقافة، وأنهم انطلقوا بمشروع زراعة الغرسات عام 2005.
وقال طوب باش: "رفعنا عدد الغراس الذى بدأناه عام 2005 بغرس 500 ألف زهرة إلى 30 مليون زهرة العام الحالي، كما أن كافة البصيلات التى زرعناها من إنتاج محلي"، مشيرًا إلى أن زهرات التوليب تم زراعتها فى قرى ولايتى قونية، وسيليفري، مضيفًا: "اليوم وصلنا إلى مرحلة تمكننا من إنتاج 200 صنف توليب".
وأوضح "طوب باش" أن ميدان السلطان أحمد فى إسطنبول سيشهد الأسبوع المقبل عرض سجادة مشكلة من 543 ألف زهرة توليب بمساحة ألف متر مربع، وأنهم يسعون من خلالها إلى تحطيم رقم قياسى.
وذكر رئيس البلدية أنهم يعملون على تطوير مشاريع بهدف تصدير أزهار التوليب إلى الخارج، مبينًا أن الأسبوع المقبل سيشهد افتتاح وقف التوليب فى تركيا.
وكانت إسطنبول تزينت العام الفائت بـ 20 مليون زهرة توليب، تم غرسها فى أرجاء المدينة، بتكلفة بلغت 5 ملايين ليرة تركية "ما يعادل 2.35 مليون دولار" ضمن فعاليات المهرجان فى نسخته التاسعة.
وتحمل أزهار التوليب أو "اللالة" كما يطلق عليها بالتركية، أهمية كبيرة لإسطنبول، فقد أحضرها الأتراك معهم من مواطنهم الأصلية فى آسيا الوسطى إلى الأناضول، ومن ثم انتشرت من الدولة العثمانية إلى أوروبا فى القرن السادس عشر.
كما سميت إحدى فترات الدولة العثمانية بعصر التوليب، وهى الفترة الممتدة من 1718 إلى 1730، حيث ساد السلام بعد توقيع معاهدة مع الإمبراطورية النمساوية، ما أتاح المجال لإيلاء مزيد من الاهتمام بالفنون، وازدهرت زراعة أزهار التوليب بشكل كبير فى إسطنبول فى تلك الفترة، وتم إنتاج أنواع جديدة منها.
