عسر القراءة، هو مرض يجعل الطفل، غير قادر على الكتابة والقراءة والتعبير الشفهى الصحيح، وهذا لا يعنى أنه غير ذكى أو يواجه صعوبات بصرية أو سمعية، وكل ما فى الأمر أنه يخطئ دون انتباه، ويجب أن يتم الكشف عن هذه الحالات فى وقت مبكر، من 4 إلى 5 سنوات، وأن يُعالج عند إخصائى فى علاج النطق orthoponiste.
وقال إخصائيون إن عسر القراءة، يتميز بالأخطاء التى يرتكبها الطفل عند سماعه كلمة، فلا يستطيع التمييز بين الأحرف المتشابهة سمعيا إلى حدّ ما، ففى اللغة الفرنسية على سبيل المثال: يخلط بين الـm_n وp_b وf_v .. فبدلا من أن يكتب piton يكتبbidon.. فهو بذلك يسمع على طريقته ويكتب على الأثر، كما يخلط أحرف الكلمات بعضها ببعض إن لم يلفظ المعلم الحرف بشكل دقيق، فبدلاً أن يكتب parapluie يكتب parapuie.
وأشاروا إلى أنه ترتبط هذه المشكلة ببعض الاضطرابات الأخرى، كاضطراب فى التوجه إلى الأماكن واضطراب فى حركات العين، وردود فعل نفسية وعدوانية فى مواجهة الفشل فى المدرسة.
ونصح أطباء علاج النطق، المعلمين باتباع النصائح التالية لكى لا يشعر الولد أنه دائما على خطأ فى ما يكتب أو يقرأ:
- تجنب العقاب المبنى على كتابة الأخطاء التى اقترفها الطفل، كأن يعيد كتابة الجملة أو الكلمة مرات عدة.
- عدم مقارنته بغيره من التلامذة كى لا يشعر بالدونية.
- تفهم مشكلته وإعطاءه نصائح كى يصحح أخطاءه خطوة خطوةً.
- أن نشعره أننا على يقين بالمجهود الذى يقوم به كمحفز للتقدم فى الصف والبيت.
- الاعتدال فى كمية الفروض كى لا يشعر بالإرهاق.
- أن لا يصحح المعلم بالأحمر كل الكلمات التى أخطأ التلميذ فى كتابتها لكى لا يشعر بالإحباط.
