التّكييف الهوائي، أحد الأشياء التي لم تطرأ عليها تغيرات كبيرة خلال العشرية الأخيرة فمعظم الخيارات المتاحة تعتمد على استخدام الطّاقة و أكثرها صاخب و غير مريح، لكن شركة واحدة اختارت أن تسلك طريقاً مغيراً تماماً، إختارت أن تستمدّ إلهامها من الطّبيعة الأم لخلق البديل المبتكر الذي لا يتطلّب الكهرباء و نظرياً لا يُعتبر مرئياً حتّى.

الجدران المُكيَّفة: جدران تمتصّ الرطوبة لتحوّلها لما يُشبه العرق!!2

 يُستبدل الكهرباء بمادة تُسمّى الهيدروجيل، حيث توصّل الخبراء إلى طريقة بناء جدران تمتصّ الرطوبة لتحوّلها لما يُشبه العرق (تعمل كجلد الإنسان) لتُبرِّد المحيط الدّاخلي للغرفة.

الجدران المُكيَّفة: جدران تمتصّ الرطوبة لتحوّلها لما يُشبه العرق!!

يعود سبب إختيار الهيدروجيل إلى قدرته على التمدّد حتى 500 مرّة ضعف حجمه الطبيعي لامتصاص الماء.و أيضا بإعتبار أنّ فقاعات الهيدروجيل صغيرة الشكل فهي تصلح لأشكال الجدران المختلفة.( إنّ تثبيت فقاعات من مادة الهيدروجيل بين طبقتي السيراميك هو ما يسمح لهذه التكنولوجيا المُبتكرة بأن يتمّ استخدامها في الجدران).

الجدران المُكيَّفة: جدران تمتصّ الرطوبة لتحوّلها لما يُشبه العرق!!4

عند ارتفاع درجة حرارة الغرفة يتمّ تبخّر الماء المُمتّص ليتمّ تبريد الهواء في محيط الغرفة بـ 5 أو 6 درجات مئوية. و هو ما يُعتبر نوعا من الذّكاء الإصطناعي حسب رأي مجموعة الخبراء العاملين في المشروع، حيث أنّه يبدأ عملية تبريد المحيط الدّاخلي للغرفة حالما ترتفع درجة الحرارة خارجا. بمعنى آخر، كلّما ارتفعت درجة الحرارة خارجا كلّما استجابت الجدران بتبريد الغرفة، و في نفس الوقت إذا لم تحدث عملية التّبخر فإن تبريد المحيط المُغلق لا يتّم.

الجدران المُكيَّفة: جدران تمتصّ الرطوبة لتحوّلها لما يُشبه العرق!!5

و مع ذلك فإنه من المحتمل أن تحتاج هذه التقنية لاستخدامها جنبا إلى جنب مع وحدات تكييف الهواء الموجودة حالياً لضمان توفير درجة حرارة مريحة. وتهدف  هذه التكنولوجيا أساسا لخفض الطاقة المُستهلكة في كل منزل بنسبة 28% في حين يمكن خفض انبعاثات الكربون أيضا بنسبة 56.5 كيلو غرام.

الجدران المُكيَّفة: جدران تمتصّ الرطوبة لتحوّلها لما يُشبه العرق!!3



loader
 
قـلوبنا معك غـزة