حلول لمشكلات إبهام القدم
تظهر حدبة على جانب القدم، وينزاح إبهام القدم من مكانه. هذا ما يطلق عليه في اللغة الطبية اسم Hallux Valgus. إلا أن معالجة هذه المشكلة باتت ممكنة من دون اللجوء إلى العملية الجراحية. إليك التفاصيل.
يمكن القول إن انزياح إبهام القدم، أو Hallux Valgus، يصيب النساء أكثر من الرجال، ولا سيما بعد سنّ 50 عاماً. قد تحتاج الحدبة إلى أعوام عدة حتى تتكون وتظهر بشكل جلي، ويختلف الانزعاج منها بين شخص وآخر.
لماذا تظهر الحدبة أساساً؟ لأن تركيبة الأربطة المفصلية تميل إلى الارتخاء مع التقدم في العمر، باستثناء رباط واحد ينكمش ويجرّ الإبهام الكبير صوب بقية الأصابع.
يعتبر الانتعال المتكرر للأحذية العالية الكعب والمستدقة المقدمة السبب الرئيسي لظهور تلك الحدبة. كما أن الشكل الطبيعي للقدم قد يكون عاملاً مفاقماً لهذه المشكلة. فعندما يكون الإبهام أطول كثيراً من الإصبع الثانية، لا يتم دعمه بشكل كافٍ في محوره، مما يؤدي إلى انزياحه مع الوقت.
ويصح الشيء نفسه على القدم المسطحة، التي تنكفئ نحو الداخل وتدفع بالتالي الإبهام صوب بقية الأصابع.
إلا أن الجراحة ليست خياراً حتمياً لمعالجة هذه المشكلة...
للتخفيف من الأوجاع
فور الإحساس بالألم على مدى أيام عدة متتالية أو ملاحظة ظهور الحدبة على جانب القدم، راجعي الطبيب لتأكيد التشخيص أو نفيه. قد يصف لك الطبيب مسكنات للألم، وينصحك ربما بالخضوع لجلسات من التدليك الطبي.
فالتدليك المصرّف يتيح تخفيف الورم، وبالتالي الألم، مما يحول دون نوبة قوية. ولتفادي عودة نوبة الألم بقوة مرة جديدة، يمكنك اللجوء إلى القوالب الطبية (Orthèses)، التي تباع في الصيدليات من دون وصفة طبيب وتضمن ثبات الإبهام في مكانه.
يتوافر نوعان من هذه القوالب: النوع الخفيف الممكن وضعه مع الأحذية الواسعة نوعاً ما، والنوع الكبير الواجب استعماله ليلاً خلال النوم. تجدر الإشارة إلى أن هذه القوالب تخفف الألم لكنها لا تحول دون التشوه.
لمعالجة التشوه...
لا يوجد حلّ جذري لمعالجة مشكلة التشوه في القدم. لكن إذا كانت القدم مسطحة، يمكن لانتعال الأحذية الطبية أن يبطئ تكوّن الحدبة وتشوه القدم. ومهما كان شكل القدم إجمالاً، ينصح بالابتعاد نهائياً عن الأحذية العالية الكعب، أقله في الأيام العادية.
بالفعل، يقول الأطباء إن عدم انتعال الكعب العالي هو أفضل وسيلة للوقاية من تشوه إبهام القدم. وينصحون النساء بانتعال الأحذية البالغ ارتفاع كعبها 3 إلى 4 سم كحد أقصى، مع مقدمة دائرية أو مربعة. وإذا تفاقم التشوه بشكل سريع، يعود إلى الطبيب نفسه تحديد الحاجة إلى الجراحة.
