كشفت دراسة أجريت مؤخرا فى الولايات المتحدة الأمريكية، عن أن مرضى النقرس الذين تناولوا الكرز لمدة يومين متتاليين، تراجعت لديهم أعراض النقرس بنسبة 35 %، مقارنة مع أولئك الذين لم يتناولوه.

 

وقام الباحثون بمتابعة 633 شخص بالغ مصاب بالنقرس، عبر الإنترنت، وطُلب من المرضى الإجابة عن أسئلة مختلفة حول تاريخ المرض بالنقرس، الأدوية التى حصلوا عليها، الأعراض وعوامل الخطر ثم طلب منهم تناول الكرز أو الكريز الطازج لمدة يومين قبل نوبة النقرس.

وحدد الباحثون حصة الكرز الواحدة بما يعادل 10-12 حبة كرز.

وكان معدل أعمار المشاركين حوالى 54 بالمائة، و 35 بالمائة منهم تناول الكرز الطازج، بينما تناول 2 بالمائة مستخلص الكرز، و5 بالمائة تناول الكرز، وتم تسجيل 1.247 نوبة نقرس خلال السنة الأولى من الدراسة، مع 92 % منها فى منطقة الإصبع الكبير.

وأظهرت النتائج أن تناول الكرز ساهمت فى تراجع أعراض الاصابة بالنقرس بشكل ملحوظ، وكانت حدة الإصابة بنوبة النقرس تقل كلما زادت كمية الكرز التى يتم تناولها، حيث قدر الباحثون الكمية المناسبة بحوالى 3 حصص من الكريز خلال يومين.

وأوضحت الدراسة أن تناول المزيد من الكرز لا يساهم فى خفض الاصابة بالأعراض.

وأشارت إلى أن استهلاك الكرز يتأثر بعوامل أخرى مثل وزن المريض، كمية البيورين، استعمال مدرات البول، الكحول، وعلاجات مضادات النقرس.

وحذر الطبيبان جيلبير، وسولمون من الاعتماد على الكرز فقط فى علاج مشكلة التهاب النقرس، لأن التوقف عن تناول أدوية النقرس والاكتفاء بالأدوية الطبيعية، لن يساعد فى الشفاء، حيث إن تناول الكرز يخفف من الأعراض ولا يعالج التهاب النقرس كما يعتقد البعض، فهو عامل مساعد ومخفف للألم فقط وليس دواء كاملا.



loader
 
قـلوبنا معك غـزة