بدأت القصة بصورة مؤثرة لتلميذ في نيويورك انتشرت عبر الإنترنت، وقد أدت إلى إطلاق حملة جمع تبرعات سمحت حتى الآن بحصد 1,2 مليون دولار لإرسال هذا الطفل وزملائه في الصف إلى جامعة هارفرد.

عندما التقى فيدال شاستانيه (13 عاما) المصور براندون ستانتون في أحد أفقر أحياء نيويورك لم يكن الاثنان ليتصورا ماذا سيحدث بعد ذلك.

فلستانتون مدونة تلقى رواجا كبيرا مع 12 مليون متتبع عبر خدمة "فيسبوك" ينشر عبرها صورا لسكان عاديين في مدينة نيويورك، مرفقة بتعليق صغير يلخص حياتهم.

وقد بث صورة لفيدال يرتدي سترة قطنية سوداء وتظهره مبتسما مع تصريح لطيف منه بأن مديرة مدرسته ناديا لوبيز هي الشخص الذي يترك فيه أكبر أثر.

وقال في تصريحه "تقول لنا إنه في كل مرة يهجر فيها أحدنا المدرسة يتم بناء سجن جديد، وفي مرة من المرات جعلت كل تلميذ يقف بمفرده، وقالت لكل واحد منا إننا مهمون برأيها ".

وقد أثار الأمر اهتمام ستانتون فالتقى لوبيز وبدأ يصور العاملين والتلاميذ في "موت هيل بريدجيز أكاديمي" في حي بروانزفيل الذي يشهد نسبة عالية من جرائم القتل.

وتحدثت لوبيز عن حلمها بأخذ تلاميذها المحرومين لزيارة جامعة هارفرد إحدى أعرق الجامعات الأميركية لتشجيعهم على توسيع أفقهم، ومن أجل تحقيق هذه الرؤية وجهوا نداء لجمع التبرعات عبر الإنترنت في 22 يناير الماضي سمح بجمع أكثر من 1,2 مليون دولار.

وستستخدم الأموال لقيام برحلات إلى هارفرد ولتمويل صندوق منح دراسية للخريجين، وسيكون فيدال أول المستفيدين، وقالت لوبيز إنه قبل كلام فيدال كانت على وشك الاستقالة بعدما أصابها اليأس إثر أربع سنوات من توليها إدارة المدرسة.